Résumé:
لا نقاش في تلك المهمة الإنسانية التي يسعى إليها المسرح، والتي سيّجت موضوعاته وطبعتها، باعتباره ساعي بريد أمين، ووسيط فني ينقل رسائل مجتمعه المحملة بين سطورها بعديد المشاغل والقضايا التي تشغله وتشوه لوحته وتعيق مسيره .
خشبة سعى من خلالها الكتاب والمؤلفون والمخرجون إلى تصوير مصاب الوطن العربي؛ الذي أصبح يعج بالآهات ويغط في متاهات التيه الفكري والشذوذ الثقافي والظلال الأخلاقي ، قالب ساخر ناقد لاذع، ابتعدوا فيه عن الجدّ والصرامة التي طبعت هذا الجنس الأدبي في أولى خطواته.
هذا ما شجع هؤلاء من المسرحيين أمثال " غازي زغباني" على التجرأ على المجتمع، وفضح زيفه ومتناقضاته وتعريتها بغرض موافقة المقال للمقام ، وتكييفه مع الحالة العربية الحالكة وتغييرها وإصلاحها.
ليكون نص "الهربة" المسرحي التونسي أجرأ هذه الأعمال.