Résumé:
تعدّ الواقعية السّحرية من أهّم التّقنيات الحديثة التي طغت على السّاحة الأدبية، فهي ليست حكرا فقط على السّاحة الغربية، بل ذاع صيتها بقوّة على السّاحة العربية بشيوع العديد من الأعمال الرّوائية التي تجاوزت الواقع إلى اللاّواقع ، حيث تمّ فيها مزج العديد من العناصر العجيبة و الغريبة و المدهشة و الأحداث الخيالية مشكّلة بذلك روايات تجاوزت التّقنيات الكلاسيكية للبنية السّردية، من ناحية كون شخصياتها و أماكنها و أزمنتها و أحداثها يسودها نوع من أنواع القوى الخارقة، ويأتي "عمرو عبد الحميد" ضمن الروائيّين المعاصرين الذين تميّزوا بتفنّنهم في استخدام الخيال المُمنطق الذي ينعكس على أحداث روايته ويزيدها جمالا فنياّ، و يجعل من القارىء يتعايش معها و يسرح هو الآخر بخياله مقترحا بذلك نهايات غير النّهايات التي وضعها الرّوائي