Résumé:
عالجت دراستنا هذه صورة الرجل في المخيال الأنثوي الأندلسي وذلك من خلال ما وجدنا من أشعارهن في مختلف فترات الحقبة الأندلسية، فنجدها قد خاضت بحر الشعر، والتقطت منه أنفاس الدرر وتقلدت بها زينة وبهاء، ونسج بردها فأفاضت وأجادت، كما أنها درست طباع الرجال وسلكت سلوكهم وتلفظت بألفاظهم وكسبت محبتهم وملكت قلوبهم، لكنها عزفت عنهم فلم تطق مشاركتهم أعباء ومتاعب الحياة، لأنها طمحت إلى أبعد من ذلك، فقد لامسن حضورا لابأس به للرجل في كثير من أبياتها بطريقة جريئة تمثلت في الصبابة في تصوير اللوعة مع إلحاح في وصف المحاسن والإغراء وضرب المواعيد وترجمة خوارج نفسها وكوامن قلبها وعاطفتها الملتهبة.