Résumé:
من خلال دراستنا لظاهرة "التقديم و التأخير بين القاعدة النحوية والقيمة البلاغية في سورة البقرة " خرجنا
بالعديد من النتائج التي تبيّن ققيقة هه الظاهرة في كل جانب، ومن أنذها:
- أنّ الجملة العربية لا يشترط فيها قتمية ترتيب عناصرها أو أجزائها، وتقديمنا لجزء من الكلام أو تأخير داخل
التركيب لا يعدّ اعتباطا أو إخلالا في تأليف الكلام و نظمه، وإنّدا هو عمل مقصود تقتضيه قواعد نحوية ويهدف
إلى أغراض بلاغية وق يّم فنية.
- أنّ الدراسات الأولى للتقديم والتأخير تعود إلى علم النحو، وقد كان للبلاغيين دور كبير في تطويرها.
- التعرّف على وجهة نظر كل من النحويين والبلاغيين لظاهرة التقديم والتأخير وكيفية معالجتهما لذا، فقد وظ ف
النحاة التقديم والتأخير لتطوير نظريتهم النّحوية، وذلك بسرد القواعد والضوابط التي تتحكم في قدوثه داخل
الجملة، وجعلوها قواعد ثابتة ي عتمد عليها في تحديد علّة ورود ، والدلاقظ على دراستهم اهتمامهم البالغ بالتركيب
أكثر من اهتمامهم بالدعنى.
- أمّ ا البلاغيون فقد كان اهتمامهم منصبا على الدعنى في تأسيس نظريتهم، دون إغفالذم للقواعد النحوية، وذلك
من أجل توضيح القيم الفنية والأغراض البلاغية التي يحققها التقديم والتأخير داخل الجملة، ويرون أنّ التركيب ما
هو إلّا خدمة للمعاني.
- للتقديم والتأخير العديد من القواعد النّحوية التي تضبطه داخل الجملة الاسمية و الجملة الفعلية وما يتعلّق بهما
)الجملة التي أصلها مبتدأ وخبر، ومتعلّقات الفعل(، وهه القواعد متمثلة في الوجوب والجواز والامتناع.
- يحقّق التقديم والتأخير بين الدسند والدسند إليه في الجملة أغراض بلاغية متنوّعة، مثل: التخصيص، التنبيه،
التفاؤل، التشاؤم، الاستنكار، التعجب....الخ، وهو يساهم مسانذة كبيرة في بلاغة الجملة العربية.
- للتقديم والتأخير دور كبير في إيصال الدعنى، إذ أنّه يراعي أقوال الدتكلّم والسامع معا، فهو يهدف إلى تحقيق
غاية الدتكلم في إيصال الدعنى، وغاية السامع في الفهم الصحيح لمحتوى التركيب.
- من خلال تعرفنا على طريقة معالجة كل من النحويين والبلاغيين لظاهرة التقديم والتأخير، يبدو قصور النحويين
جليا واضحا عندما قصروا اهتمامهم على القواعد والضوابط النحوية فقط دون الخروج عن نطاق التركيب،