التعلم التعاوني وفاعليته في إكساب المهارات الإجتماعية لدى تلاميذ الطور الابتدائي من وجهة نظر معلمي التعليم الإبتدائي

Abstract

انطلاقا من الدور الذي تلعبه عملية التعلم التعاوني وفاعليته في اكساب المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ الطور الابتدائي، والتي تسعى إلى الارتقاء بعمليتي التعليم و التعلم وتحقيق جودتها من خلال التركيز على التلاميذ باعتبارهم العمود الأساسي للعملية التعليمية والتربوية، تناولنا هذا الموضوع المتعلق "بالتعلم التعاوني وفاعليته في اكساب المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ الطور الابتدائي" من أجل تحسين مستوى التلاميذ، ومعرفة مدى فاعلية هذالأسلوب، والتعرف على العلاقة بينهما من الناحية النظرية والممارسة الواقعية في المدارس الابتدائية. وقد حاولت هذه الدراسة الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي: -هل لتطبيق أسلوب التعلم التعاوني فاعلية في اكساب تلاميذ الطور الابتدائي المهارات الاجتماعية؟ ويتفرع عنه التساؤلات الفرعية التالية: - هل لتطبيق أسلوب التعلم التعاوني مساهمة في اكساب مهارة التعاون في حل المشكلات الرياضية لدى تلاميذ الطور الابتدائي؟ - هل لتطبيق أسلوب التعلم التعاوني مساهمة في اكساب مهارة القيادة في التعبير الشفهي لدى تلاميذ الطور الابتدائي؟ ولتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على الأسئلة السابقة تم تطبيق الدراسة على عينة مكونة من 50 أستاذ في بعض الابتدائيات لولاية جيجل دائرة الميلية، تم اختبارهم بطريقة العينة القصدية العشوائية من أفراد مجتمع الدراسة، وقد استخدمنا المنهج الوصفي التحليلي الملائم لموضوع الدراسة. وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على أداة البحث المتمثلة في الاستمارة لجمع المعلومات، حيث تكونت من ثلاثة محاور وهي: (محور البيانات الشخصية أو الأولية للمبحوثين، المحور الثاني مهارة التعاون في حل المشكلات الرياضية، محور الثالث مهارة القيادة في التعبير الشفهي)، وبعد التأكد من صدق الاستمارة، تم تطبيقه على أفراد العينة لمعرفة هذه المؤشرات في الواقع. وفي هذا الإطار قمنا بتقسيم هذه الدراسة إلى جانبين: جانب نظري يتضمن خمسة فصول، وجانب ميداني يتضمن فصلين، كما اعتمدت الدراسة الميدانية على المعالجة الإحصائية المتمثلة في النسب المئوية. وتوصلت الدراسة بعد معالجة النتائج وتحليل البيانات المتحصل عليها ومناقشة الفرضيات إلى النتائج التالية: 1- يساهم تطبيق أسلوب التعلم التعاوني في اكساب تلاميذ الطور الابتدائي مهارة التعاون أثناء حل المشكلات الرياضية. 2- تنظيم حجرة الصف الدراسي بأسلوب التعلم التعاوني يزيد من دافعية التلاميذ نحو حل المسائل الرياضية، كما تعمل الخبرات التعاونية على تطوير اتجاهات التلاميذ نحو مادة الرياضيات. 3- انتقال المعرفة والخبرة من التلاميذ المتفوقين إلى زملائهم متوسطي الفهم ودوي المستوى الضعيف من خلال تبادل الأفكار والمناقشة والحوار مع الزملاء باعتبارهم مصدر للمعرفة. 4- التلاميذ في المرحلة الابتدائية يميلون للعمل الجماعي مع زملائهم ويتقبلون التغذية الراجعة من أقرانهم مما يحسن في مستوى تحصيلهم الدراسي. 5- يساهم التعلم التعاوني بانتقال المتعلم من النشاط الفردي الى المشاركة الجماعية فيتحمل مسؤولية تعلمه وتعلم غيره، كما يتعلم الموازنة بين رغباته وبين واجباته اتجاه مجموعته. 6- يساهم تطبيق أسلوب التعلم التعاوني في إكساب تلاميذ الطور الابتدائي مهارة القيادة أثناء حصة التعبير الشفهي. 7- يساعد الانسجام والتوافق أثناء العمل الجماعي في تكوين صداقات متينة بين التلاميذ داخل وخارج المدرسة. 8- يعمل التعلم التشاركي والدعم الجماعي على تعزيز الثقة بالنفس والتخلص من الخجل والخوف لدى بعض التلاميذ كما تساعد المناقشة الجماعية والحوار على تشجيع التلاميذ بالتصريح عن الإجابة وإبداء الرأي دون تردد. 9- تكافئ الفرص لدى التلاميذ أثناء العمل الجماعي يساهم في إبراز أفكار جديدة ويشجع على الإبداع من خلال التبادل الإيجابي.