Résumé:
وختاما يمكن القول أن الشاعر مفدي زكرياء، قد وفق في الربط بين إبداعه الشعري، وبين ما كان يعانيه
من قهر وتعذيب في سجون الاحتلال، حيث كان شاعر الثورة ولسان حالها بلا منازع، فقد استطاع تصوير الواقع
الجزائري الثوري في قصائد أقل ما يقال عنها أا رائعة، وإلياذته الجزائرية واحدة من أهم إبداعاته الشعرية التي
جادت ا قريحته، فكانت المرآة العاكسة لواقع الجزائر إبان الاحتلال الفرنسي فهي الجسر الرابط بين جيل الماضي
والحاضر والمستقبل في تمجيد ثورم، وقد جسد ذلك في طابع بلاغي تفنن في إبداعه بقوالب فنية جمالية معتمدا
سمة من أهم سمات الفن والبلاغة وهي سمة التقديم والتأخير التي طغت على الإلياذة بصورة جلية، حتى أصبحت
سمة بارزة فيها ما زاد في جمالها وفنيتها وبالغتها ودلالتها الإيحائية، وما تحمله من معاني وأغراض بلاغية وما تضمره
من مغزى في تقديم هذا ومن غرض في تأخير ذاك، فإلياذة الجزائر تبقى سج لّها التاريخي الذي يحفظ بطولاا
وتضحياا وملاحمها