دور العلاقات العامة في تحسين صورة المؤسسة الإقتصادية

Abstract

شهد العالم اليوم تحولات وتغييرات عديدة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الأصعدة، فازداد بذلك نمو المؤسسات الاقتصادية التي كان هدفها هو تحقيق الربح وتقديم الخدمات بغض النظر عن الصورة التي تتشكل في أذهان الجماهير عنها، لكن مع ظهور العلاقات العامة في المؤسسات أصبحت هذه الأخيرة أكثر انفتاحا، ومنه نمت كمهنة إدارية نموا سريعا خلال النصف الثاني من القرن الماضي، و بالتالي يمكن اعتبار هذه المرحلة منعرجا هاما في تاريخ العلاقات العامة في ميدان تلميع صورة المؤسسة الاقتصادية، وذلك على يد إيفي لي فقد استطاع لأول مرة أن يصحح ويحسن صورة المؤسسة التي يعمل فيها، وتمكن من كسب ثقة وتقدير جمهورها وإبراز الدور المهم لوجودها في أي مؤسسة مهما كان نوعها خاصة، وأن هذه المؤسسات أصبحت مفروضا عليها تولي مهمة إقامة علاقة طيبة بينها وبين جمهورها وكذا التعريف بها وتعزيز سمعتها ومكانتها في السوق، وهذا من أجل تشكيل صورة إيجابية عنها، وانطلاقا من هذا تمحوت هذه الدراستنا حول دور العلاقات العامة في تحسين صورة المؤسسة الاقتصادية، وقد تمت هذه الدراسة بمؤسسة سونلغاز بجيجل حيث انطلقت من التساؤل الرئيسي التالي: ما هو دور قسم العلاقات العامة في تحسين صورة المؤسسة الاقتصادية سونلغاز بجيجل؟ ويندرج تحت هذا التساؤل العديد من التساؤلات الفرعية أهمها: - كيف يساهم قسم العلاقات العامة في إعطاء صورة إيجابية عن المؤسسة الاقتصادية سونلغاز بجيجل؟ - ما هي الآليات والأساليب المعتمدةمن طرف قسم العلاقات العامة في تحسين صورة المؤسسة الاقتصادية سونلغاز بجيجل؟ - ما هي طبيعة العراقيل التي يواجهها قسم العلاقات العامة عند أداء مهامه داخل المؤسسة الاقتصادية سونلغاز بجيجل؟ ولقد انطلقت الدراسة من فرضيات مفادها أن: - قسم العلاقات العامة يساهم في إعطاء صورة إيجابية عن المؤسسة الاقتصادية سونلغاز بجيجل من خلال قيام هذه الأخيرة بالتعريف بها وبالخدمات المقدمة من طرفها من أجل كسب ثقة وتأييد جماهيرها. - عند تحسين صورة المؤسسة الاقتصادية يتبع قسم العلاقات العامة أساليب ووسائل تتمثل في اعتماد المؤسسة على اللوحات الإعلانية كأسلوب للاتصال داخل المؤسسة وكذا الاعتماد بشكل كبير على المواقع الإلكترونية للاتصال بالجماهير الخارجية لها. 1- قسم العلاقات العامة عند أدائه لمهامه داخل المؤسسة الاقتصادية يتعرض إلى جملة من العراقيل تعمل على عرقلة عمله تتمثل في عدم وجود ميزانية مالية مخصصة للقيام هذا الأخير بوظائفه على أكمل وجه داخل المؤسسة، وهذا ما يجعل من عمله شبه مستحيل أثناء اتصاله بالأقسام الأخرى. وقد تجسدت هذه الدراسة في سبعة فصول تضمن كل فصل مجموعة من العناصر سواء في جانبه المنهجي أو في جانيه النظري والميداني. كما وظفنا في دراستنا المنهج الوصفي لأن هذه الدراسة تهدف إلى وصف العلاقة بين متغيرين وهما العلاقات العامة وصورة المؤسسة الاقتصادية. أما عينة الدراسة فقد كانت العينة الطبقية حيث أخذنا نسبة 15% من كل فئة عمالية أي الجمهور الداخلي للمؤسسة (أي 15% من فئة الإطارات وكذا بالنسبة لفئة أعوان المهارة وأعوان التنفيذ). • ولقد اعتمدت هذه الدراسة لجمع البيانات الميدانية على الاستمارة بصفة أساسية بالإضافة إلى الملاحظة والمقابلة كأداتين مساعدتين. وانطلاقا مما سبق استطاعت الدراسة التوصل إلى النتائج الآتية: - أن قسم العلاقات العامة داخل المؤسسة لا يسمى باسمه بل بخلية الاتصال. - أن هذا القسم يساهم بدرجة كبيرة في تحسين صورة المؤسسة الاقتصادية. - أن قسم العلاقات العامة يعتمد على كافة الأساليب الاتصالية التي تتيح له إمكانية إقامة علاقة طيبة بينه و بين الأقسام والمصالح الفرعية له و التواصل معهم. - أن قسم العلاقات العامة عند أداء مهامه في المؤسسة يتعرض إلى جملة من العراقيل تعمل على عرقلة سيره داخلها وتتمثل خاصة في النقائص المادية.