Résumé:
تشكل السياحة أحد عوامل التنمية الاقتصادية للبلاد باعتبارها مصدرا مدرا للموارد
المالية وعنصر الاستثمار الأجنبي والمحلي ، وفي السنوات الأخيرة أصبحت صناعة قائمة بذاتها لها أدواتها ووسائلها ومؤسساتها وأيضا إعلاميا متخصص الذي أصبح يرافق القطاع للمساعدة في إبراز المنتوج السياحي والتعريف به والترويج له .تظهر مؤشرات إحصائية حديثة تنامي وتطور واضحين للنشاط السياحي في الجزائر سواء الداخلية أو الخارجية مما ي أن تحول الجزائر في السنوات المقبلة إلى وجهة سياحية بامتياز بعدما ظل هذا المورد التنموي مهملا في السياسات الاقتصادية للبلاد الأسباب موضوعية وأخرى ذاتية ، هذا التطور الكمي تواكبه إدارة سياسية واقتصادية النهوض بالقطاع بغية توظيفه في الاتجاه الإيجابي بما يتناسب وجعله مصدر تنمية بدل لاقتصاد " البترول " الذي يشكل 95بالمائة من الاقتصاد الجزائري ، والإعلام من جهته و باعتباره وسيلة تواصل يبدو عنصرا لا بد من توفيقه في مرافقة النهوض بالمنتوج السياحي إلى المستوى الذي يصبح
فيه صناعة قائمة بذاتها خصوصا مع التوجه إلى الإعلام المتخصص والإعلام الجديد بما يفرض وضع سياسات إعلامية بعيدة عن الإعلام المرئي أو إعلام ومضات الإشهارية السريعة ، وحتى تتمكن الرسائل الإعلامية السياحية من أن تجد طريقها إلى التأثير على الصورة السياحية المدركة لدى الأفراد لابد من الاعتماد على الأسس العلمية والدراسات المستفيضة للأسواق العالمية والمستوردة للسياح ، ويجب معرفة طبيعة الجماهير الموجهة إليهم الرسائل الإعلامية من حيث التاريخ ، الجنس ، ومستوى الثقافة ، الدخل ، والعادات والتقاليد ، والاهتمامات الجامعية والظروف الاجتماعية السائدة ... ) ، ويقوم الإعلام السياحي بدور بارز في تداول المعلومات السياحية عبر وسائله المختلفة والتي من خلالها يتم تشكيل ملامح المنتجات السياحية المقدمة وتكوين صورة ايجابية لدى السياح المواطنين ، ويوفر فرصة للمستثمرين والعاملين والقائمين على السياحة للإعلام والترويج لمشروعاتهم وأنشطتهم السياحية ، حيث لا يمكن في ظل تقارب مستويات المنتجات السياحية
