ممارسة المواطنة الرقمية عبر منصات الاعلام الجديد في الجزائر

Abstract

يمكننا القول في الختام بأن منصات الإعلام الآلي الجديد عامة وموقع اليوتيوب خاصة تشكل منبرا هاما في المجتمع حيث يقوم بدور جوهري ومهم فيه، بحيث يسمح بخلق فضاء مفتوح للجميع للمشاركة بكل حرية، ويخلق مساحة واسعة يسهل من خلالها إمكانية طرح مواضيع وأفكار جديدة كما يساعد الطالب الجامعي في تكوين مفاهيم واضحة للظواهر والأحداث الجديدة. حيث يساهم موقع يوتيوب في دعم الممارسة الحقيقية للمواطنة الرقمية على أرض الواقع لأن الحديث عن هذه الأخيرة يقوم أساسا على الاستفادة من مزايا التكنولوجيا الحديثة في تأسيس العلاقات الاجتماعية والسياسية ولتحقيق هذا المطلب يجب أن تتوفر الحقوق الأساسية للمواطن كالمشاركة بمضامين إعلامية وحرية التعبير عبر هذه الفضاءات الالكترونية دون قيود وبكل حرية. وقد توصلنا في دراستنا إلى مجموعة من النتائج من أهمها أن التوظيف الجيد لوسائل الإعلام الجديد من شبكات الاجتماعي والمواقع الالكتروني هو الذي سيجعل الطالب الجامعي يستخدمها أكثر مواطنة وأكثر حرصا على خدمة مصلحة وطنه، ذلك عندما تتوفر أسباب المشاركة الفعلية له ويتوفر أيضا لديه مناخ ملائم من الثقة بينه وبين مؤسسات الدولة. حيث تعد منصات الإعلام الجديد من أهم الوسائل التي لا غنى عنها في أي مجتمع، لا يستطيع الاستفتاء عنها في عصرنا هذا، قد أصبحت هذه الأخيرة في وقتنا الحاضر جزءا مركزيا في مؤسسات المجتمع فهي تؤثر على القيم الأفراد والمجتمع سواء كانت قيم اجتماعية وسياسية كالولاء، الانتماء، والمواطنة وعليه يمكننا القول بأن موقع اليوتيوب يساهم بشكل كبير في غرس ثقافة المواطنة الرقمية عند المواطنين كافة والطلبة خاصة كون شريحة هامة في المجتمع، حيث تتيح لهم فرصا كثيرة للتعبير عن حبهم لوطنهم ومواطنتهم الكترونيا، الأمر الذي يجعل من المواطنة الرقمية واقعا معاشا وحقيقة نلمسها .