الإتصال الأسري في ظل وسائط الإتصال الجديدة

Abstract

تهدف هذه الدراسة الموسومة ب "الاتصال الأسري في ظل وسائط الاتصال الجديدة" إلى تسليط الضوء على أهمية الاتصال داخل الاسرة باعتبارها مؤسسة توكل إليها مهمة التنشئة الاجتماعية التي تعتمد على الاتصال كأحد المؤشرات الهامة لخلق التواصل والتعبير عن الحاجات والرغبات وحتى الانشغالات بطريقة مشتركة من أجل تفعيل الاتصال والمحافظة على العلاقات الاسرية. وقد انطلقت هذه الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده: ما طبيعة الاتصال الأسري في استخدام وسائط الاتصال الجديدة؟ والتي انبثقت عنه تساؤلات فرعية تمثلت في: ?هل الاتصال الأسري في ظل استخدام وسائط الاتصال الجديدة يتجه نحو تعزيز الاتصال اللفظي؟ ?هل الاتصال الأسري في ظل استخدام وسائط الاتصال الجديدة يتجه نحو الاتصال الغير لفظي؟ وللإجابة على هذه الأسئلة فقد تم الاعتماد في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لأنه الأنسب لهذه الدراسة بغرض وصف الظاهرة وتحليلها، كما تم اختيار العينة الغير عشوائية القصدية والتي تتمثل في 90 مفردة، وقد تم تطبيق تقنية استمارة الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات والمعلومات الخاصة بالموضوع إلى جانب الملاحظة، المقابلة الغير مقننة، والوثائق والسجلات المتحصل عليها من طرف البلدية، ومن ثم تم تحليل البيانات المتحصل عليها بالاستعانة ببرنامج الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS. وخلصت الدراسة في الأخير إلى مجموعة من النتائج من بينها: أن وسائط الاتصال الجديدة عملت على تعزيز التفاعل والحوار بين أفراد الاسرة وجعله أكثر سرعة وسهولة، بالإضافة إلى أن وسائط الاتصال غيرت من نمط الاتصال داخل الاسرة من الاتصال اللفظي إلى الاتصال الغير لفظي باستخدام الرسائل النصية. وختمت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها: 1.عدم إصدار الاحكام المسبقة حول التأثيرات السلبية لاستخدام وسائط الاتصال الجديدة والتركيز على ما هو إيجابي. 2.استغلال وسائط الاتصال الجديدة في تقوية العلاقات الاسرية عن طريق تعزيز الاتصال الاسري سواء اللفظي أو غير اللفظي. 3.الاهتمام بالاتصال اللفظي المباشر وعقد جلسات حوار بين أفراد الاسرة. 4.استغلال العناصر اللفظية والغير لفظية التي تتوفر عليها وسائط الاتصال الجديدة في التفاعل والتقرب من الاسرة والمحيط الاجتماعي.