Résumé:
لقد لازمت الرياضة كمجهود عضلي وذهني حياة البشرية منذ القدم، ونظرا لما أوحى به واقع
المجتمعات، البشرية قديما وحديثا بأن كل شيء في هذه الحياة له هدفه وغايته، فالحياة أهداف مسطرة وكذا
الشأن بالنسبة لممارسي الرياضة، لهم أهداف مسطرة يسعون لتحقيقها.
في المجال الرياضي يواجه اللاعب العديد من المواقف التي لها ارتباط مباشر أو غير بالتحضير النفس
سواء أثناء عملية التدريب الرياضي أو المنافسات الرياضية، وما يتعلق بكل منها من أحداث ومثيرات، وهنا
يكون أثر واضح على سلوك اللاعب وعلى مستوى قدراته ومهاراته وعلاقته مع الآخرين. فالتحضير النفسي هو
أحد المكونات الضرورية في عملية التدريب الرياضي الحديث وبدونه يستحيل إحراز الإنجازات الرياضية، وفي
السنوات الأخيرة اكتساب العوامل النفسية لها أهمية متزايدة، فالتدريبات الرياضية لا تعني تنمية الصفات
الجسمية وتكوين القابلية الحركية فحسب، بل تحسين الصفات النفسية وصقل قوة المتدربين نفسيا.
كما أن التحضير النفسي للرياضي يشكل إحدى الدعامات الأساسية للتفوق الرياضي والوصول
للمستويات العالية واجتياز الأرقام القياسية وذلك لان التقويم الدقيق لنتائج الدورات والبطولات الدولية والقارية
والاولمبية قد أثبتت الأهمية البالغة للدور الذي يلعبه التحضير النفسي من حيث انه عملية تربوية تحت نطاق
الممارسة الايجابية للرياضيين ،يسير شانه في ذلك شان التحضير البدني و المهاري والخططي جزءا لا يتجزأ
من التعليم والتربية وتدريب الرياضيين أثناء التدريب الرياضي ولخوض غمار المنافسة الرياضية.
"ويعتبر الإعداد النفسي كل مركب من جملة مكونات، حيث تعتبر الشخصية أحد أهم هذه
المكونات،كما يجب إعطاء الانفعالات الأهمية البالغة وذلك لأثرها المباشر على مردود الرياض".