Résumé:
عرفت تكنولوجيا المعلومات والإتصالات إنتشارا كبيرا في العقد الأخير في جميع المجالات، وقد إستمر
تقدمها بوتيرة مذهلة وإنتاجها للعديد من التقنيات إلى غاية الوصول إلى شبكة الإنترنت، التي تعد أحد أهم
إنتاجات ثورة تكنولوجيا الإتصال الحديثة، ولقد تعددت خدمات شبكات الأنترنت في مختلف الميادين السياسية
الإجتماعية والإقتصادية حتى التعليمية، ولأن خدمات الأنترنت غالبا ما تقدم خدماتها عبر أحد مواقعها فقد
حرص الخبراء على إنشاء مواقع إلكترونية تتناسب من حيث شكلها ومضمو?ا مع متطلبات مستخدمي الشبكة
كما وفرت لهم مجموعة من الخدمات الإتصالية والإعلامية ومنحهم الفرصة في الحصول على المعلومات ونقلها
وتبادلها، وميدان التعليم ليس بمعزل عن هذه الخدمات المقدمة من قبل مواقع الأنترنت.
من هذا المنطلق كانت المؤسسة الجامعية سباقة لمواكبة التطور التكنولوجي الذي يسمح لها بتكوين طلبة
على مستوى عالي قادر على مواكبة التطورات والإنجازات العلمية التي يشهدها العالم.
وقد لجأت الجامعة الجزائرية على غرار باقي جامعات العالم إلى إعتماد شبكة الأنترنت في عملية التعليم لما
لها من دور في تحسين التواصل ما بين الإداريين والأساتذة والطلبة، وكذلك دورها الفعال في تفعيل المهام التعليمية
والبحثية في الجامعة الجزائرية، كما لجأت هذه الأخيرة كذلك إلى إنشاء مواقع ومنصات إلكترونية جامعية من أجل
عرض خدماتها المتمثلة في دعائم بيداغوجية ومراجع إلكترونية متكونة من مجلات ودوريات، كتب وغيرها من
الخدمات المقدمة، وذلك تدعيما للبحث العلمي و?وضا به إلى أرقى المستويات خاصة في ظل العقبات التي
واجهته في آخر السنوات من الإرتفاع الكبير لعدد الطلبة المقبلين على الجامعة، و الإنفجار الكبير في المعلومات
بالإضافة إلى إنتشار جائحة كورونا مما حتم عليها إعتماد تقنية جديدة في التعليم لتخفيف الضغط على
مؤسسات التعليم العالي، مما جعل هذه الأخير توجه أنظارها نحو تقنية التعليم عن بعد بإستخدام الدعائم
البيداغوجية.
ويعد التعليم عن بعد من أهم التقنيات التي وفرتها تكنولوجيا الإتصال الحديثة وشبكة الأنترنت نظرا