Résumé:
تناولت دراستنا اتجاهات الطلبة نحو موضوع الخصوصية في موقع الفيس بوك،وتتجلى أهمية موضوع الخصوصية من خلال جدوره التاريخية العميقة، فقد اعترفت الشرائع والحضارات القديمة على ضرورة حماية الشخص وحماية خصوصيته وذلك بدءا من حضارة العراق القديمة، والحضارة الفرعونية، وكذا الشرائع السماوية وضوابط المجتمع. فالخصوصية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشخصأو الطالب الذي أصبحت سلوكياتهتتغير مع التحديات التي يواجهها ويتأثر بما يسير عليه المجتمع من عادات. ومع تطور الوسائل العلمية والتكنولوجية وتعلق الأفراد بالمواقع الالكترونية وظهور الهوية الالكترونية التي تجبر الأفراد على التصريح بمعلوماتهم الكترونيا في إطار الحتمية التكنولوجيةأصبحت خصوصية الأفراد مهددة،ويمكن الوصول اليها سواء عبر القرصنة أو استغلال المنصات مفتوحة المصدر،هذه الوضعية المفروضة أفرزت بيئة الكترونية ضاعت من خلالها الخصوصية وحقوق النشر والتأليف،وحدثت جرائم سرقة وتزوير، وجرائم الكترونية سببها الأول الوصول الى بيانات الأفراد عبرمواقع التواصل الاجتماعيكموقع الفيس بوك .
أضحى التدخل لإيقاف هذه الانتهاكات أولوية قصوى لدى الدول والأنظمة في حماية مصالحها ولعل الاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة الامريكية وروسيا في انتهاك خصوصية العالم السيبراني أثناء الانتخابات الرئاسية، سعت الدول إلى إرساء تشريعات تنظم هذا العالم الافتراضي، فالمشرع الجزائري وضع قوانين تحمي الخصوصية في مظاهر الحياة اليومية ولم يهتم بخصوصية البيانات والمعلومات الشخصية بالتفصيل.
حاولنا من خلال هذه الدراسة معرفة اتجاهات الطلبة الجامعيين لموضع الخصوصية ونظرتهم ومدى استيعابهم لهذا الموضوع. بين التشريعات القانونية للدولة الجزائرية من جهة، وسياسة الفيسبوك من جهة اخرى وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي الذي يهتم بوصف الظاهرة وصفا دقيقا وتحليلها، كما اعتمدنا في هذه الدراسة على الاستبيان عن طريق الاستمارة كأداة لجمع البيانات ثم توزيعها على عينة قوامها (98) مفردة من مجتمع الدراسةوالمتمثل فيطلبة قسم الاعلام والاتصال جامعة جيجل والقطب الجامعي تاسوست سنة 2020/2021.
توصلت الدراسية إلى مجموعة من النتائج أهمها أن هناك اختلافا في وجهات نظر الطلبة الجامعيينوكذلك اختلاف في الاتجاهات نحو هذا الموضوع وأغلبية الطلبة يرونه أمرا بالغ الأهمية، كما أن أغلب الطلبة يحرصون على اتباع سياسة الفيس بوك والقانون الجزائري.