دور مواقع التواصل الإجتماعي في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعيين

Abstract

أعطى ظهور مواقع التواصل الاجتماعي فتحا تاريخيا، نقل الإعلام إلى أفاق غير مسبوقة ، وأعطى مستخدميه فرصا أكبر للتأثير والإنتقال بلا قيود ولا رقابة ، وقد زاد الإهتمام بالهوية الإفتراضية في ظل الإعلام الجديد الغير التقليدي، لما يوفره من تفاعل بين الأفراد، فما هو دور مواقع التواصل الإجتماعي في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعين؟ وقد إنبثقت عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية مفادها: ماهي عادات وأنماط استخدام الطلبة الجامعيين للفايسبوك؟ وهل تعد مواقع التواصل الإجتماعي وسيلة في تشكيل الهوية الإفتراضية ؟ و هل تسهم مواقع التواصل الإجتماعي بشكل عام و الفايسبوك بشكل خاص في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعيين؟ وتندرج تحتها فرضيات الدراسة حيث يستخدم الطلبة الجامعيين مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، كذلك تعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعيين، إضافة إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي بشكل عام و الفايسبوك بشكل خاص تساهم في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعيين. ومن أسباب اختيارنا لموضوع دراستنا: الرغبة الشخصية والميل الشخصي وإكتساب خبرات علمية لتطوير معارفنا حول موضوع الهوية الإفتراضية. بالإضافة إلى صلة الموضوع بالتخصص العلمي، كذلك أهمية وقيمة وحداثة الموضوع و جدته. إد هدفت دراستنا إلى محاولة إبراز دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الهوية الإفتراضية لدى الطلبة الجامعيين، مع معرفة عادات وأنماط استخدام الطلبة الجامعيين للفايسبوك بالإضافة إلى معرفة الدوافع والإشباعات المحققة من إستخدامهم للفايسبوك. و بما أن دراستنا ميدانية، فقد طبقنا المنهج الوصفي التحليلي من خلال استخدام استمارة الإستبيان، ليتم توزيعها على عينة من طلبة قسم الإعلام والإتصال جامعة جيجل، حيت قدرت ب (99 مفردة). لنصل من خلال هده الدراسة إلى مجموعة من النتائج، كان أهمها: أن مواقعالتواصل الاجتماعي تساهم في تشكيل الهوية الافتراضية لذى الطلبة الجامعيين، كذلك معظم أفراد العينة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي منذ أزيد من ثلاث سنوات، و يفضل معظم أفراد العينة تصفح مواقع التواصل الإجتماعي في بيوهتم،وكشفت نتائج الدراسة أن معظم أفراد العينة يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في حياهتم اليومية دائما كما أن موقع الفايسبوك هو أكثر الوسائل استخداما من طرف الطلبةالجامعيين ، إضافة إلى أن أغلب المبحوثين حققت لهم مواقع التواصل الإجتماعي إشباعات وأن الهوية الإفتراضية تمكنهم من التصرف بكل حرية و تمثل الهوية الإفتراضية عند غالبيةا لأفراد نوعا ما إنعكاسا لهويتهم الحقيقية .