Résumé:
تناولت هذه الدراسة موضوع الثقافة التنظيمية وسلوك العامل داخل المنظمة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد الصديق بن يحي بجيجل، وهدفت إلى معرفة دور الثقافة التنظيمية في ضبط سلوك العامل داخل المنظمة ولقد جاءت إشكالية الدراسة وفق التساؤل الرئيسي ما هو دور الثقافة التنظيمية في ضبط سلوك العامل داخل المنظمة؟ وقد انبثقت عن التساؤل الرئيسي أسئلة فرعية:
- هل القوانين المطبقة داخل المنظمة تساهم في زيادة التزام العمال داخلها؟
- هل تبني الإدارة للعمل بروح الفريق يزيد من معدلات الولاء؟
- هل تساهم القيم التنظيمية في تعزيز الرقابة الذاتية لدى العامل؟
وقد قسمت هذه الدراسة إلى جانبين: جانب نظري وجانب تطبيقي، فالجانب النظري اشتمل على ثلاثة فصول والجانب التطبيقي على ثلاثة فصول، وقد استخدمنا المنهج الوصفي في هذه الدراسة حيث تكون مجتمع الدراسة من 53 موظف واعتمدنا في اختيارنا على المسح الشامل، وبلغ عدد أفراده 45 موظف بعد استرجاع الاستمارات، وقمنا ببناء استمارة لجمع البيانات مكونة من 35سؤال موزعة على ثلاثة محاور وبعد مناقشة نتائج البيانات الميدانية في الفصل السادس والأخير جاءت نتائج الدراسة على الشكل التالي:
من خلال النتائج المتوصل إليها المجمعة كميا وكيفيا فإن مجتمع الدراسة يتميز بوجود نسبة كبيرة من الإناث، وسن الموظفين بارز في الفئة العمرية من 30 إلى أقل من 40 سنة ولديهم أقدمية في العمل أكثرهم من 10 إلى 20 سنة، وهذا يدل على الخبرة المكتسبة والكفاءة في المجال الوظيفي الذي يشغلونه داخل المنظمة ولديهم مستوى تعليمي جامعي وهذا من ضمن شروط التوظيف ولديهم عقد عمل دائم.
هذا بالنسبة لمحور البيانات الشخصية أما فيما يخص الفرضية الأولى فإنها تحققت في الواقع لأن القوانين المطبقة داخل المنظمة تساهم في زيادة التزام العمال داخلها (كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة تاسوست -جيجل-) وهذا ما صرح به المبحوثين بانهم ينفدون العمل في الوقت المحدد وملتزمين بها كما الزملاء في الوقت المحدد داخلها، وذلك يدل على تطبيق القوانين بطريقة عادلة وانضباطهم في العمل، فالقوانين واللوائح التنظيمية تساعد على سير العمل بشكله اللازم، وفي حالة حدوث مشاكل يلجأ الموظفين إلى النظام الداخلي لحلها.
