حوادث العمل وعلاقتها بالروح المعنوية

Abstract

تعتبر حوادث العمل من أهم الظواهر الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، الأكثر شيوعا في المؤسسات لذلك كان الاهتمام بهذه الظاهرة ضروري من خلال البحث عن أسبابها وايجاد حلول لها، إذ تعمل المؤسسات على توفير بيئة عمل ملائمة واتخاد التدابير والاجراءات اللازمة، ووضع البرامج الوقائية التي من شأنها أن تقلل من نسبة الحوادث، وتعمل على رفع الروح المعنوية للعمال. فالدراسة الحالية تناولت حوادث العمل والروح المعنوية بالشركة الافريقية للزجاج بالطاهير -جيجل- أين يتم التركيز على تحديد اشكالية الدراسة، حيث انطلقت الدراسة الحالية من التساؤل الرئيسي التالي: هل توجد علاقة بين حوادث العمل والروح المعنوية لدى العمال بالشركة الافريقية للزجاج ؟ والذي حاولنا الاجابة عليه من خلال الفرضيات التالية: - تكرار حوادث العمل يؤثر سلبا على استقرار العامل داخل المؤسسة. - نقص الوعي لدى العاملين يؤثر سلبا على سلامتهم المهنية. - تساهم الأساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في وقاية العاملين من حوادث العمل. وقد هدفت الدراسة إلى الكشف عن نوع العلاقة التي تربط حوادث العمل والروح المعنوية، معرفة أثر حوادث العمل على الروح المعنوية بالمؤسسة، ابراز مختلف الانعكاسات السلبية على العامل وعلى المؤسسة نتيجة حوادث العمل، محاولة التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى حوادث العمل. وقد قسمنا هذه الدراسة حسب خطة معينة حيث احتوت على جانبين: الجانب النظري للدراسة والذي تضمن فصول: الفصل الأول تناولنا فيه موضوع الدراسة، أما الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى أهم النظريات المفسرة لموضوع الدراسة، أما الفصل الثالث فتمحور حول المتغير المستقل للدراسة " حوادث العمل "، أما الفصل الرابع فخصصناه للروح المعنوية. أما الجانب الميداني للدراسة فقد قمنا بتقسيمه إلى فصلين: في الفصل الخامس تم تحديد الاجراءات المنهجية للدراسة المتمثل في التعريف بميدان الدراسة ومجتمع البحث، ومنهج الدراسة المتمثل في المنهج الوصفي لكونه أكثر المناهج استخداما في دراسة الظواهر الاجتماعية والانسانية ولأنه مناسب للظاهرة المدروسة، وعينة الدراسة التي تمثلت في العينة العشوائية الطبقية التي بلغ حجمها 194 عامل، أما أدوات جمع البيانات فقمنا باستخدام كل من الملاحظة والمقابلة والاستمارة والتي تم توزيعها على أفراد العينة وتضم 35 سؤال. أما الفصل السادس والأخير فخصصناه لتحليل ومناقشة نتائج بيانات الدراسة. جاءت نتائج الدراسة كالتالي: - تكرار حوادث العمل يؤثر سلبا على استقرار العامل داخل المؤسسة. - نقص الوعي لدى العاملين يؤثر سلبا على سلامتهم المهنية. - تساهم الأساليب الوقائية المتخذة من طرف المؤسسة في وقاية العاملين من حوادث العمل.