Résumé:
خلال فترة تفشي فيروس كورونا تم اعتماد آليات جديدة من أجل التكيف مع الأوضاع الاستثنائية التي عرفها العالم، فعلى صعيد التعليم العالي تم اعتماد نظام التعليم عن بعد الذي يقوم على تقديم المحاضرات والاشراف على الطلبة من المنزل أي أن حضور الأستاذ والطلبة يكون إلكترونيا من خلال الأجهزة والتقنية الحديثة والأنظمة المعلوماتية وهذا كرس لعزلة مهنية، هذه الأخيرة التي ترتبط بالرضا الوظيفي للأستاذ الجامعي، خصوصا وأن علاقات العمل تعتبر من أهم مؤشرات الرضا الوظيفي ومنه جاءت هذه الدراسة لتناول مدى تأثير العزلة المهنية على الرضا الوظيفي من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس خلال فترة جائحة كورونا من خلال التساؤلات التالية:
" هل يساهم الاتصال عن بعد في تحقيق الرضا الوظيفي للأستاذ الجامعي خلال جائحة كورونا؟
" هل تساهم مرونة العمل في تحقيق الرضا الوظيفي للأستاذ الجامعي خلال جائحة كورونا؟
وللإجابة على هذه التساؤلات تم القيام بدراسة ميدانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد الصديق بن يحي جيجل، تم فيها الاعتماد على المسح الشامل وقد حصلت الباحثة على 52 راد على استبيان الدراسة من أصل 96 مبحوثا.
ومن أجل التحقق من فرضيات البحث تم الاعتماد على المنهج الوصفي وأدوات البحث المتمثلة في السجلات والوثائق، الملاحظة، المقابلة والاستبيان، وقد تم التوصل إلى النتائج التالية:
يساهم الاتصال عن بعد في تحقيق الرضا الوظيفي للأستاذ الجامعي خلال جائحة كورونا.
لا تساهم مرونة العمل في تحقيق الرضا الوظيفي للأستاذ الجامعي خلال جائحة كورونا.
ضعف الاتصال الرسمي النازل بين الإدارة والأساتذة وقلة المعلومات التي يتم إرسالها للأساتذة عبر البريد الالكتروني خلال فترة تفشيي كورونا.
يتميز الاتصال الرسمي الصاعد بين الأساتذة والإدارة بأنه أكثر قوة من النازل.
الاتصال إلكترونيا لا يعوض الاتصال غير الرسمي سواء بين الزملاء أو بين الأساتذة والطلبة.
لا يساهم العمل من المنزل في تحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والمهنية.
الأساتذة الجامعيون لا يفضلون العمل عن بعد بل العمل الحضوري.
