دور تكوين الأساتذة الجامعين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكنهم من التعليم عن بعد

Abstract

إن تكوين الأساتذة يعتبر احد أهم عوامل نجاح التعليم العالي في عصرنا الحالي من اجل مواكبة التطورات والتغيرات حيث قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر بإلزام جميع المؤسسات الجامعية بإعداد دورة تكوينية خاصة بالأساتذة المساعدين صنف ب ، حيث يتضمن هذا التكوين دروس حضورية على مستوى الجامعة، وبذلك تعد البرامج التكوينية من المستلزمات الأساسية لتقليص الفجوة بين قابلية الأساتذة الجدد وبين متطلبات العمل، ومن بين الأسباب التي دفعتنا لاختيار هذا الموضوع وجود نقص على مستوى الدراسات التي تهتم بتكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام و الاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد، خاصة في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي فرض عليهم التعليم عن بعد، إضافة الى الرغبة الشخصية في التعمق حول هذا الموضوع وذلك لأهميته البالغة، والتي تتمثل في الفئة المدروسة بحد ذاتها وهم الأساتذة الجامعيين باعتبارهم نخبة المجتمع، إضافة الى انها تدرس جانبا من جوانب الحياة الوظيفية للأساتذة الجامعيين وهو التكوين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال ودوره في تمكينهم من التعليم عن بعد، خاصة وأن الوقت الحالي يفرض على كل الجامعات التدريس عن بعد، وقد هدفنا من خلال هذه الدراسة إلى معرفة دور تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد،ومن اجل ذلك قمنا بطرح التساؤل التالي: -ما هو دور تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد؟ ويندرج تحت هذا السؤال تساؤلين فرعيين هما: - ما هو دور طريقة تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد؟ - ما هو دور محتوى تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد؟ كما قمنا بصياغة فرض رئيسي مفاده: تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال له دور إيجابي في تمكينهم من التعليم عن بعد، إضافة إلى فرضيتين فرعيتين هما:

- طريقة تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال لها دور في فهم بيئة التعليم عن بعد. - لمحتوى تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال دور في قدرتهم على إدارة بيئة التعليم عن بعد. وللإجابة عن هذه الفرضيات قمنا بالبحث في جانبين: الجانب النظري الذي عرفنا من خلاله كل ما يتعلق بتكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال وكذلك تمكينهم من التعليم عن بعد. والجانب الميداني الذي قمنا فيه بالنزول للميدان واختبار الفرضيات في واقع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ، واستخدمنا في ذلك المنهج الوصفي لأنه يتلاءم مع موضوع الدراسة وهو الأنسب لأنه يتطلب وصف وتفسير وتحليل دور تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال في تمكينهم من التعليم عن بعد، كما استخدمنا تقنية الاستبيان الذي اعتمدناه كأداة رئيسية في هذه الدراسة نظرا لضيق الوقت، وصعوبة الوصول إلى جميع الأساتذة بسبب نظام التدريس بالدفعات، وقد تكون من 22 بند موزعة على ثلاث محاور، وتم تطبيقه على جميع أساتذة الكلية الخاضعين للتكوين منذ فترة 2016 والذين بلغ عددهم 21 أستاذ، وقد تم استرداد 18 استبيان وبذلك أصبحت العينة الفعلية 18 أستاذ واستاذة. وبعد تحليل المعطيات ومناقشتها تم التوصل إلى النتائج التالية: - لطريقة تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال دور في فهم بيئة التعليم عن بعد. - لمحتوى تكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال دور في قدرتهم على إدارة بيئة التعليم عن بعد. وبالتالي لتكوين الأساتذة الجامعيين على تكنولوجيا الإعلام والاتصال دور إيجابي في تمكينهم من التعليم عن بعد.