Résumé:
تعتبر ظاهرة أخلاقيات المهنة من بين التحديات التي أصبحت تواجهها المؤسسات في السنوات الأخيرة نتيجة لما تشهده هذه المؤسسات من خروج عن أخلاقيات المهنة.
وقد جاءت هذه الدراسة لتسلط الضوء على ظاهرة أخلاقيات المهنة لإبراز علاقتها بالأداء الوظيفي، حيث تعتبر هذه الظاهرة من السلوكيات الضرورية التي لا بد منها في مكان العمل نظرا للتطورات التي شهدتها المؤسسات، وأصبح نجاح هذه المؤسسات مرهون بمدى امتلاك هؤلاء العمال الأخلاقيات المهنة وقد ارتبطت هذه الأخلاقيات ارتباطا وثيقا بالأداء الوظيفي.
وقد شملت الدراسة على بابين أحدهما نظري والآخر تطبيقي فالباب النظري مكون من أربع فصول، والباب الميداني مكون من ثلاث فصول، كما انطلقت الدراسة من فرضية عامة مفادها أن "أخلاقيات المهنة لها علاقة بالأداء الوظيفي"، والتي انبثقت عنها ثلاث فرضيات فرعية وهي:
الفرضية الفرعية الأولى: القيم التنظيمية تساهم في تثمين الجهد المبذول.
الفرضية الفرعية الثانية: الإلتزام المهني يؤدي إلى المواظبة في العمل.
الفرضية الفرعية الثالثة: الإلتزام بالتشريع الداخلي يؤدي إلى إنجاز الخدمة.
أما عن أهداف الدراسة فإن أهمها تتمحور حول الكشف عن مدى التزام العمال بأخلاقيات المهنة وما ينجر عن ذلك من أداء وظيفي للعمال في المؤسسة.
ولأجل تحقيق هذه الأهداف والإجابة عن القضايا التي طرحت في إشكالية الدراسة فقد تم اعتماد المنهج الوصفي بشقيه التحليلي والتفسيري، وعلى أدوات منهجية تمثلت في الملاحظة والمقابلة والاستمارة، وكذا السجلات والوثائق.
وقد توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها:
" أن القيم التنظيمية تساهم في تثمين وزيادة الجهد المبذول لدى الأعوان، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين الأداء الوظيفي في محيط العمل ما يعود بالإيجاب على الوحدة وأهدافها.
" أن الالتزام المهني من خلال صور الارتباط والتعاون يعمل على المواظبة في العمل.
" الالتزام بالقوانين والأنظمة لدى الأعوان يساهم في إنجاز الخدمة داخل الوحدة.
ومنه يمكن التأكيد على أن هذه الدراسة أفضت إلى نتائج مهمة أقرت ما جاء في الفرضيات الموضوعة.
