Résumé:
على غرار أغلب دول العالم، تعتبر المناطق الساحلية في الجزائر مركزا لأهم النشاطات الاقتصادية والتنموية المتنوعة نظرا لتوفرها على مختلف الموارد الطبيعية اللازمة لذلك، الأمر الذي جعلها أكثر عرضة لمختلف المخاطر والتهديدات التي تسببت في تزايد وتيرة تدهورها.
في هذا الإطار، يهدف هذه البحث إلى دراسة سبل تفعيل المسار التنموي للمناطق الساحلية بالجزائر، باعتبارها أحد أهم الأقطاب التنموية في الاقتصاد الجزائري، وذلك من خلال تبني أساليب تنموية مستدامة تبتعد عن المقاربات التقليدية القائمة على تنمية وتسيير كل قطاع بشكل مستدام على حدى؛ وترتكز بدلا من ذلك، على دمج وتوحيد أهداف مختلف الفاعلين التنمويين ضمن مشروع وطني موحد يعود بالفائدة العامة الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية على الإقليم الساحلي الجزائري ككل، وعلى كل المساهمين فيه. بناء على ذلك، يركز هذا البحث على تحليل الاستراتيجية الوطنية للتسيير المندمج التي وضعتها السلطات الجزائرية في هذا السياق، من أجل تثمين مواضع قوتها، وتدارك نقائصها وثغراتها، كما يبحث مدى الاستعداد لتجسيدها، وآفاقها المستقبلية.
