Résumé:
تَسعى المعاجم في طرحها،إلى تمكين اللغة العربيّة في عصر أصبحت هي الواجهة العالمية للغات، والعتبة الأولية التي يعرف بها قوة أو ضعف متكلميها. وقد يُفهم من الحديث عن المعجم أنّه صناعة مفرداتية يعتد بشرح معاني الكلمات لا غير، لكنّ المسألة أكبر من ذلك، بل لها جذور ذاتُ علاقةٍ بالتاريخ و الأصالة والهويّة وبمختلف القضايا المرتبطة بكلّ ما يحيط بنا، فمقاصده تتجسد في محاولة منه إلى تمكيننا معرفيا بذواتنا وبالآخرين،ومن أجل ذلك حاولنا من خلال هذا العمل، تقصي العلاقة الجدلية الماثلة بين اللغة العربية ولغة الآخر ومدى احتواء معاجمنا لها ، في نطاق يراوح بين الأصالة والحداثة ولذلك وقع اختيارنا لمدونتنا على المعجم الوسيط، في محاولة منا لإبراز طبيعة هذه العلاقة ومدى تمثلها في هذا المعجم مكانة وتأصيلا ومنهجا في عصر تتحكم فيه تحولات العصر ومتطلباته، التي حتمت المزاوجة بين الثقافات و فتح باب الحوار بين اللغات.