Résumé:
مرض الموت هو ذلك المرض الذي يغلب فيه الخوف من الهلاك ويقترن بالموت حتما، والمصاب بهذا المرض قد يقوم بإصدار تصرفات تبرعية سواءً كانت وصية أو هبة أو وقف، وقيامه بهذه التصرفات قد تضر بالورثة سواء كانت هذه التصرفات موجهة لأحد الورثة أو لأجنبي.
فالهبة تصرف تبرعي يستلزم فيها الإيجاب والقبول، أما الوصية والوقف فهي تصرفات تبرعية تستلزم إيجابا فقط من قبل الموصي أو الواقف.
إضافة إلى ذلك فإن هذه التصرفات التبرعية يجب أن تصدر من المريض مرض الموت وهو بكامل إرادته، وأهليته كون مرض الموت لا ينقص ولا يعدم أهلية هذا الأخير.
ففي حالة صدور أحد هذه التصرفات من المريض مرض الموت، وأثبت الورثة ذلك بأيّ وسيلة من وسائل الإثبات، فإن الوصية في هذه الحالة تنفذ في حدود الثلث إن كانت لأجنبي، وتتوقف على إجازة الورثة إن كانت لوارث، أما الهبة والوقف في مرض الموت فإنهم يأخذون حكم الوصية.