Résumé:
يعد موضوع الرقابة التنظيمية من المواضيع التي أثارت ولازالت تثير الكثير من النقاش في مختلف الدوائر العلمية
باعتباره نقطة تقاطع العديد من العلوم كالإقتصاد ، علم النفس ، وعلم الإجتماع...، وهدا لأن الرقابة وظيفة
أساسية تعتمد عليها المؤسسة للتأكد من أن أداء العامل يحقق الأهداف المسطرة.
وفي ظل التحولات التي شهدتها المؤسسات المعاصرة والمشاكل التي تواجهها من حين إلى آخر فإنها تسعى دائما
لتحقيق أفضل النتائج من خلال الإهتمام بمتابعة أداء العامل والسعي إلى تطويره وهذا لا يتحقق إلا في ظل
الرقابة الدائمة التي تمكن المشرف من إكتشاف نقاط الضعف و تصحيحها . تعرضنا في الفصول النظرية السابقة إلى إثارة التساؤلات و القضايا حول الرقابة التنظيمية والأداء ، كما أجرينا
دراسة ميدانية للتحقق من مدى الصدق الإمبريقي للفروض و مختلف التساؤلات.
ففي الإطار النظري أثرنا مختلف التساؤلات و المداخل المعرفية لدراسة الرقابة التنظيمية و الأداء، وتوصلنا إلى
صياغة الإطار التصوري للدراسة، الذي يتمحور حول دراسة العلاقات التبادلية بين متغيرات البناء التنظيمي،ثم
وضعنا المقاربة المنهجية التي مكنتنا من الإجابة عن القضايا المثارة من أجل جمع البيانات وتحليلها حسب المحاور
الواردة في الإستمارة.
ولقد إستخدمت الدراسة تقنية المسح بالعينة لجمع البيانات ، حيث قمنا بتبويبها وتحليلها وقد توصلت
الدراسة إل عدة نتائج ، ومن أهمها تحديد سمات و خصائص مجتمع المدروس، والتوصل إلى وجود علاقة
إيجابية بين الإلتزام بالقواعد البيروقراطية و التحكم في العمل من خلال تحليل المحور الثاني للإستمارة .
إلى جانب هذا أكدت الدر اسة الإرتباطات الموجودة بين تحديد الأدوار التنظيمية والفعالية ، ولقد حللنا هذه
الرابطة في ضوء متغيرات المحور الثالث من الإستمارة ، وقد تبين الصدق الإمبريقي لنتائج الدراسة من خلال
مقارنتها بالفرضيتين الجزئيتين ،كما توضح لنا صدق هذه النتائج من خلال مقارنتها بالدراسات السابقة
الموضحة في الفصل الثالث، حيث تبين لنا إتفاقها مع أغلب نتائج هذه الدراسات ، كما إختلفت مع بعضها
الآخر .