Résumé:
حاولت هذه الدراسة تقصي موضوع الالتزام التنظيمي في ضوء نظرية العدالة التنظيمية، وذلك من خلال الوقوف على واقع كلا المتغيرين في التنظيم محل الدراسة.
وكان التساؤل الرئيسي للدراسة كالأتي:
- إلى أي مدى يؤثر إحساس العامل بالعدالة التنظيمية على مستويات التزامه بالعمل بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية-تاسوست-جيجل.
وتمت صياغة التساؤلات الفرعية التالية:
- هل تؤثر عدالة التوزيعات على تحقيق الالتزام المستمر؟.
- هل تؤثر عدالة الإجراءات على تحقيق الالتزام المعياري؟.
- هل تؤثر عدالة التعاملات على تحقيق الالتزام العاطفي؟.
وانطلاقا من هذه التساؤلات تم صياغة الفرضيات التالية:
- تؤثر عدالة التوزيعات على تحقيق الالتزام المستمر.
- تؤثر عدالة الإجراءات على تحقيق الالتزام المعياري.
- تؤثر عدد التعاملات على تحقيق الالتزام العاطفي.
وكانت لهذه الدراسة أهداف تسعى لتحقيقها منها:
-1- الأهداف العلمية:
- الإطلاع على واقع العدالة التنظيمية محل الدراسة.
- التعرف على مدى تأثيركل بعد من أبعاد العدالة التنظيمية على أبعاد الالتزام التنظيمي.
- التعرف على مستوى الشعور بالعدالة التنظيمية والالتزام التنظيمي لدىموظفي إدارة كلية العلوم الاجتماعية.
- الكشف على علاقة العدالة التنظيمية بالالتزامالتنظيمي .
- محاولة الوقوف على الآليات التي تزيد من الالتزام التنظيمي.
4-2- الأهداف العملية :
- بناء إطار نظري فكري للعدالة التنظيمية وأهميتها ومدى تحقيقها للالتزامالتنظيمي في المؤسسة.
- تهدف الدراسة إلى قياس وفحص الواقع الحالي لمدى التزام العاملين بالمؤسسة وكيفية استغلالها وتطويرها لتحقيق أهداف المؤسسة.
وهذا وقد تم استخدام المنهج الوصفي الذي ساعدنا على وصف وتحليل الظاهرة وتفسيرها وتحليلها والوصول إلى استنتاجات، وتم استخدام الاستمارة كأداة رئيسية لجمع البيانات إلى جانب الملاحظة والمقابلة والسجلات والوثائق المتحصل عليها من طرف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وقد تم توزيع الاستمارة على عينة عشوائية بسيطة قدرت بـ 40 مفردة مأخوذة من المجتمع الأصلي الذي بلغ عددهم 88 موظف أي بنسبة 45% من مجتمع الدراسة. وتم استرجاع كل الاستمارات وهي صالحة للتحليل الكمي والكيفي.
وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها:
o تؤثر عدالة التوزيعات على تحقيق الالتزام المستمر.
o تؤثر عدالة الإجراءات على تحقيق الالتزام المعياري.
o تؤثر عدالة المعاملات على تحقيق الالتزام العاطفي.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات منها:
- خلق بيئة تنظيمية تنمي درجة الالتزام لدى الموظفين وذلك عن طريق جو تنظيم يسوده العدل والمساواة.
- محاولة بناء علاقة جيدة مع الموظفين وذلك من خلال توحيد المعاملة فيما بينهم وتطبيق القوانين على الجميع وهذا ما يشعرهم بعدالة النظام الداخلي للمؤسسة.
- ضرورة الاهتمام والانتباه للموظفين الذين يقومون بأداء أعمالهم بإبداع وفعالية والنظر فيما يقدمونه.
- ضرورة وضع نظام عادل للثواب والعقاب كمعيار يكافئ بناء عليه الموظف الملتزم والمتفاني في عمله وعقاب العامل الذي يقصر في عمله.
- إعادة النظر في نظام الترقية باعتباره عاملا محفزا من الناحية المعنوية والمادية مع مراعاة جانب الخبرة والمؤهل العلمي من جهة وكفاءات وقدرات وجهود الموظفين من جهة أخرى والابتعاد عن المعايير الذاتية كأساس للترقية.