Résumé:
يسعى نظامنا التعليمي إلى تلبية حاجات التلاميذ الذين يعانون من مشاكل التأخر الدراسي وصعوبات التعلم من خلال توفير الخدمات لهؤلاء ضمن إطار تكافؤ الفرص التعليمية وحدها على التقليل من مشكلتي الرسوب والتسرب المدرسي.
- ضمن هذا الإطار جاء التعليم المكيف كوسيلة تربوية علاجية وهو جزء لا يتجزأ من بيداغوجية الدعم والمعالجة والتكفل بالتلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعليمية عجزت المعالجة التربوية البسيطة عن معالجتها.
- من خلال خضوعهم للعلاج التربوي النفسي في أقسام التعليم المكيف من خلال تطبيق برامج تعليمية مكيفة وتعليما نوعيا متميزا ويراعي صعوبات التعلم لديهم معتمدا في ذلك على البيذاغوجية التي تسمح لهم بتجاوز صعوباتهم، وبالتالي إعادة إدماجهم في الأقسام العدية لمتابعة مسارهم الدراسي بانتظام في السنة الدراسية الموالية.
- وهو المسعى الذي حاولت دراستنا الوقوف عنده من خلال الكشف عن دور التعليم المكيف في إدماج المتأخرين دراسيا، وذلك بإجراء دراسة ميدانية على تلاميذ أقسام التعليم المكيف في ولاية جيجل البالغ عمرهم 25 تلميذا باستخدام المنهج الوصفي.
- وهي الدراسة التي انطلقت من تساؤلين هما:
* هل للوسائل التعليمية للتعليم المكيف دور في معالجة صعوبات التعلم لدى فئة المتأخرين دراسيا.
* هل للأساليب التعليمية للتعليم المكيف دور في تحقيق التحصيل الدراسي لفئة المتأخرين دراسيا.
- وذلك بهدف التعرف على ماهية التعليم المكيف وتسليط الضوء على الوسائل والأساليب والاستراتيجيات العلمية للتعليم المكيف ومعرفة مدى مساهمه في الحد من ظاهرة التأخر الدراسي وما يترتب عنه من أبعاد أخرى.
- وقد كشفت دراستنا أن الوسائل التعليمية لها دور في معالجة صعوبات التعلم من خلال أن كل المعلمين أقروا أن الوسائل التعليمية تساعد في اكتساب المعارف والمسارات للمتأخرين دراسيا.
- كما كشفت كذلك أن الأساليب التعليمية لها دور في تحقيق التحصيل الدراسي للمتأخرين دراسيا لما لها من فاعلية مع فئة المتأخرين دراسيا.