Résumé:
تستمد المؤسسات فعاليتها من طبيعة العلاقات والارتباطات بين المهام والأشخاص، هذا الارتباط لا يتم إلا من خلال الاتصال الإداري الفعال الذي يعتبر الوسيلة الرئيسية والضرورية التي يرتكز عليها البناء التنظيمي، بحيث يسمح بوصول جميع القرارات الإدارية للعاملين من خلال ضبط وتسيير العلاقات الموجودة بين مختلف المستويات الإدارية في المؤسسة.
ولقد جاءت دراستنا الحالية تحت عنوان "دور الاتصال الإداري في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين"، لتهدف إلى معرفة الدور الذي يلعبه الاتصال الإداري في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين.
ولتحقيق ذلك تم الانطلاق من التساؤل الرئيسي التالي: "هل يساهم الاتصال الإداري في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين؟"
والذي انبثقت عنه التساؤلات الفرعية التالية:
- هل تساهم الاتصالات المفتوحة في الرفع من جودة الإنجاز؟
- هل يحقق الأسلوب الاستشاري الابتكار في العمل؟
- هل تؤدي ديناميكية الجماعة إلى زيادة الإنتاجية في العمل؟
وللإجابة عن تساؤلات الدراسة قمنا بصياغة الفرضية العامة التالية:
يساهم الاتصال الإداري في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين.
وقد احتوت على ثلاث فرضيات فرعية تتمثل في:
- تساهم الاتصالات المفتوحة في الرفع من جودة الإنجاز.
- يحقق الأسلوب الاستشاري الابتكار في العمل.
- تؤدي ديناميكية الجماعة إلى زيادة الإنتاجية في العمل.
وقد قمنا باجراء هذه الدراسة في شركة "التضامن عياشي سعيد لإنتاج البلاط"، من خلال إجراء مسح شامل على عمالها وتوصلنا إلى 72 عامل من أصل 79، وقد اعتمدنا على المنهج الوصفي التحليلي لفهم وتحليل الدراسة بطريقة معمقة، واستخدمنا الملاحظة والمقابلة والوثائق والسجلات والاستمارة كأدوات لجمع البيانات، واستعملنا كذلك الأسلوب الكمي والكيفي لاختبار صحة الفرضيات، من خلال استعمال SPSS في التفريغ والجدولة، وقد وصلنا في الأخير إلى عدة نتائج أهمها:
- تساهم الاتصالات المفتوحة في الرفع من جودة الإنجاز.
- يحقق الأسلوب الاستشاري الابتكار في العمل.
- تؤدي ديناميكية الجماعة إلى زيادة الإنتاجية في العمل.
وبالتالي توصلنا إلى مساهمة الاتصال الإداري في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين.
