Résumé:
لقد لقي الاتصال التنظيمي اهتمام من قبل المسيرين و أصحاب القرار داخل أي مؤسسة مهما كان نوعها، و ذلك للدور الذي يلعبه في ضمان استمرار و سير المؤسسات بشكل حسن من خلال توفيره لمختلف المعلومات و المعارف و القرارات للموظفين، و هذا ما ينعكس على أدائهم بشكل إيجابي و عالي في تنفيذ مختلف المهام الموكلة إليهم.
و تعد فعالية الاتصال التنظيمي من أكثر الوسائل في تحقيق الأهداف التنظيمية إذ يجب أن تتوفر في المدير القدرة على استخدام وسائل الاتصال الحديثة لإيصال البيانات و المعلومات بوضوح، و بسرعة و في وقت المناسب. هذه العملية تساهم في إيجاد نوع من العلاقة بين الإدارة و الموظفين و هو ما يؤدي إلى اتخاذ قرارات مشتركة و من ثم تحقيق الأهداف المنشودة.
و لقد ارتأينا من خلال هذه الدراسة إلى معرفة دور الاتصال التنظيمي في تحسين الأداء الوظيفي بكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة - محمد الصديق بن يحي- قطب تاسوست- و ذلك من خلال طرح التساؤل الرئيسي التالي:كيف يساهم الاتصال التنظيمي فيتحسين الأداء الوظيفي؟.و الذي تمحورت حوله ثلاث أسئلة فرعية تمثلت في الآتي:
" كيف يساهم مضمون الرسالة في تحقيق الجودة؟
" كيف تزيد وحدة الأمرمن سرعة التنفيذ؟
" كيف تساعد نوعية وسائل الاتصال على زيادة حجم الخدمة؟
و هدفت هذه الدراسة إلى معرفة دور الاتصال التنظيمي في كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية و كيفية مساهمته في تحسين الأداء الوظيفي و مدى إسهامه داخل الكلية.
و قد اعتمدنا في دراستنا على المنهج الوصفي التحليلي و الاستبيان و المقابلة و الملاحظة كأدوات لجمع البيانات الخاصة بالدراسية.
و تمثل مجتمع الدراسة في موظفي كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية البالغ عددهم 88موظف، و اخترنا العينة العشوائية البسيطة لدراسة مجتمعنا، و قد خلصنا إلى النتائج التالية:
" تبين لنا بأن مضمون الرسالة يساهم في تحقيق الجودة من خلال دقة ووضوح الرسالة و التعليمات الصادرة من الإدارة.
" توصلنا أيضا إلى أن وحدة الأمر تزيد من سرعة التنفيذ داخل الكلية من خلال اعتمادها على الاتصال النازل الذي يتم في إصدار التوجيهات و التعليمات في صورة أوامر الأمر الذي يساهم في زيادة سرعة تنفيذ المهام في الوقت المحدد.
" اعتماد الكلية على الوسائل الاتصالية ( المكتوبة، الشفهية، و الإلكترونية) في إيصال و نقل التعليمات إلى كافة الموظفين و عبر مختلف المستويات و هو ما يساعد على زيادة حجم الخدمة.