Résumé:
يعد التكوين للموارد البشرية من أهم الركائز الأساسية التي تعمل على تحسين أداء العمل فنجاح أي مؤسسة يتوقف على مدى اهتمامها وتوفيرها لعمال أكفاء متكونين والتكوين ليس وسيلة لإزالة عوائق التوظيف فقط بل إستراتيجية تضعها المؤسسة لتأمين تطوير العمال وتوفير فرص التقدم في مساراتهم الوظيفية فالأداء الراقي يرتكز على خلفية علمية وتأهيل تطبيقي .
ومنه جاءت هذه الدراسة بتسليط الضوء على دور التكوين في تحسين الأداء الوظيفي للعمال .
لهذا الغرض تم تقسيم هذا البحث إلى إطارين ، إطار نظري يحتوي على أربع فصول ، وإطار تطبيقي يحتوي على فصلين ، وبهدف التحقق من صحة الفرضية العامة القائلة أن للتكوين دور في تحسين الأداء الوظيفي والفرضيات الفرعية المنبثقة عنها .
تم إجراء الدراسة الميدانية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية باستخدام المنهج الوصفي وتطبيق مجموعة من الأدوات المنهجية منها الملاحظة ، المقابلة ، الاستمارة ، وأساليب التحليل الكمي والكيفي على عينة متكونة من 30 شخص موزعة على عدة أقسام ، قسم علم الاجتماع ، قسم الإعلام والاتصال ، قسم تقنيات والنشاطات الرياضية والبدنية ، وقد تم التوصل إلى أن للتكوين دور كبير في تحسين أداء العمال وزيادة قدراتهم وكفاءتهم في العمل ، فهو عملية ضرورية في المؤسسة من اجل التحكم في الإنتاجية كما و نوعا وتحقيق الأهداف المسطرة .
