تأثير حوادث العمل على الأداء الوظيفي للعمال داخل المؤسسة الصناعية

Abstract

كانت هذه الد ا رسة الموسومة بحوادث العمل والأداء الوظيفي وهي د ا رسة ميدانية بالشركة الإفريقية للزجاج بأولاد صالح بالطاهير ولاية جيجل، وقد تم التطرق لحوادث العمل هذه الأخي رة التي تعتبر من المشكلات والهاجس التي يلاحق عالم الشغل عموما والصناعة على وجه الخصوص، والتي تعود خطورتها على العنصر البشري باعتباره المورد الأساس داخل المؤسسة. فحوادث العمل تعتبر من المواضيع التي لقيت اهتماما واسع النطاق من طرف المختصين وأرباب العمل في المؤسسات الصناعية نتيجة للتقدم التكنولوجي السريع الذي شهده العالم والتوجه نحو القطاع الصناعي من جهة وتحسين أداء العاملين في العمل على التقليل من المشاعر السلبية نحو أعمالهم والوقاية من شبح حوادث العمل من جهة أخرى، وهناك العديد من الد ا رسات والمقاربات التي تناولت هذا الموضوع والتئ حاولت من خلاله اقت ا رح بعض الحلول والإج ا رءات التي تعمل على التقليل منها وذلك من خلال خلق جو مهني ملائم يساعد على أداء وظيفي جيد وأفضل للعاملين. تم التطرق في الفصل الأول إلى موضوع الد ا رسة أين تم التركيز على تحديد إشكالية الد ا رسة، حيث انطلقت د ا رستنا من التساؤل الرئيسي التالي: كيف تؤثر حوادث العمل على الأداء الوظيفي للعمال داخل المؤسسة الصناعية؟ واندرجت تحته مجموعة من الفرضيات الجزئية التالية: -1 نقص الوعي لدى العاملين له تأثير على إنتاجية المؤسسة -2 لظروف العمل تأثير على الروح المعنوية للعاملين داخل المؤسسة -3 الاستفادة من ب ا رمج الأمن الصناعي يساعد العمال على أداء وظيفي جيد كما تطرقنا إلى أهمية وأسباب الد ا رسة واختيار الموضوع والتي جاءت بين أسباب ذاتية وتمثلت في - الموضوع جدير بالد ا رسة وينسجم مع د ا رستنا. - الفضول العلمي للتعرف خبايا الموضوع ومستجداته المحيطة به. أما الأسباب الموضوعية فتمثلت في: - إثراء المعارف الفردية قصد الاستفادة منها مستقبلا. - كون حوادث العمل تمس الشريحة الهامة في المجتمع والتي تساهم في إشباع الحاجات الاجتماعية وتطوير الاقتصاد الوطني. وقد هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر الحوادث المهنية على أداء العمال في المؤسسات الصناعية ومحاولة تشخيص العوامل والأسباب المؤدية إلى الإصابة بهذه الحوادث انطلاقا من ميدان الدراسة ، بالإضافة إلى أهم المفاهيم المتعلقة بالدراسة وكذا أهم الدراسات السابقة، أما الفصل الثاني فتمحور حول المتغير المستقل للدارسة والمتمثل حوادث العمل، أما الفصل الثالث فخصصناه للأمن الصناعي وقد أدرجنا الفصل الرابع للمتغير التابع وهو الأداء الوظيفي. أما الجانب الميداني للدراسة فقد قمنا بتقسيمه إلى قسمين: الفصل الخامس وخصصناه للإجراءات المنهجية للدراسة و المتمثل في التعريف بميدان الدراسة أو مجتمع البحث الذي 242 عامل وعينة الدراسة التي تمثلت في العينة القصدية الي تم تطبيقها في وحدة الإنتاج التي تضم 124 عامل بما فيهم الدائمين والمؤقتين، حيث أخدنا نسبة 25 % والتي قدرت ب 31 عامل من مجموع العمال، أما المنهج المستخدم فهو المنهج الوصفي التحليلي الذي يهدف إلى وصف وتشخيص أثر حوادث العمل على الأداء الوظيفي للعمال، أما أدوات جمع البيانات فقمنا باستخدام كل من الملاحظة البسيطة والمقابلة و أخيرا الإستمارة التي كانت أسئلتها متنوعة منها المغلقة ونصف المفتوحة والتي تم توزيعها على أفراد العينة وتضم 31 سؤال