Résumé:
تناولت الدراسة الحالية موضوع منهاج التربية الاسلامية ودوره في تحسين المهارات الاجتماعية لدى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي من وجهة نظر المعلمين، وهي دراسة تهدف إلى التشخيص الفعلي لواقع الظاهرة محل الدراسة باتباع خطوات المنهج الوصفي ، للتعرف على دور منهاج التربية الاسلامية، وهذا من خلال معرفة دوره في تحسين مهارات التعاون والتواصل والحوار، هذا ما دفع بنا إلى طرح التساؤل التالي:
هل يؤدي منهاج التربية الإسلامية للسنة الخامسة ابتدائي إلى تحسين المهارات الاجتماعية للتلاميذ؟
ولضمان التغطية الشاملة لكل جوانب الموضوع تضمنت الدراسة أربع فصول ، تناول الفصل الأول منها الاطار النظري الخاص بموضوع الدراسة، أما الفصل الثاني فتناول أهم الاتجاهات النظرية المرتبطة بالدراسة، في حين الفصل الثالث تناول التربية الاسلامية مفصلا حسب ما توفر في المراجع، وختاما تم تسليط الضوء على المهارات الاجتماعية وأهميتها والعوامل المؤثرة فيها.
أما الجانب الميداني والذي يمثل الباب الميداني للدراسة، فقد قسم إلى ثلاث فصول خصص الفصل الاول منه لإبراز الاجراءات المنهجية المتبعة في هذه الدراسة، والفصل الثاني منه لعرض البيانات وتفسيرها وتحليلها بدقة وعناية لاستخلاص النتائج الميدانية منها، التي تمت مناقشتها في الفصل الثالث والاخير من هذا الباب وذلك في ضور الفرضيات، وفي ضوء الدراسات المتشابهة، للتوصل أخيرا إلى النتيجة العامة للدراسة التي أوضحت أن منهاج التربية الاسلامية يؤدي إلى تحسين المهارات الاجتماعية لتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، وذلك بعدما اوضحت البيانات الميدانية صحة الفرضيات البحثية الثلاث للدراسة التي تؤكد على أن الاطلاع على الأحاديث النبوية الشريفة يؤدي إلى تحسين مهارات التعاون، والفرضية الثانية التي تظهر أن التشبع بالقيم الاخلاقية الاسلامية يؤدي إلى تحسين مهارات الحوار.
أما الفرضية الثالثة فتؤكد أن التركيز على البعد الاجتماعي في مناهج التربية الاسلامية يؤدي إلى تحسين المهارات.
أخيرا تم التطرق إلى تقديم بعض الاقتراحات إلى معلمي السنة الخامسة ابتدائي في المدارس الابتدائية