Résumé:
لقد نشأت منظمة الصحة العالمية سنة1948 من أجل تعزيز التعاون الدولي في المجال الصحي، ولقد أسهم وجودها في التقليل من الآثار المدمرة للكثير من الأزمات الصحية ’التي شهدها العالم (كأنفلونزا الخنازير، الايبولا، والسارس، ..........)، ولقد تزايد عدد أعضائها باطراد منذ نشأتها إلى اليوم.
ويعتبر ظهور فيروس كورونا أواخر عام 2019، ثم إعلانه كجائحة من طرف منظمة الصحة العالمية، أحد أهم التحديات الصحية للعالم والمنظمة على حد سواء، خاصة بالنظر إلى حجم الخسائر البشرية والمادية التي ألحقها هذا الفيروس بمختلف الدول والمجتمعات متخلفة كانت أو متقدمة.
ورغم الانتقادات التي وجهت لمنظمة الصحة العالمية من قبل الكثير من الحكومات، بخصوص القصور الذي شاب عملها، في خضم حالة القلق والاضطراب التي أحدثها انتشار الفيروس المستجد في العالم، رغم هذا، إلا أن المنظمة سعت من خلال مختلف الآليات التي اعتمدتها إلى حصر انتشار الفيروس، والتقليل من مخاطره من خلال العمل على تفعيل التعاون الدولي في مواجهة هذا العدو الصامت، والعمل على تعزيز المساعدة للدول الأقل نموا، وهو ما أدى إلى تحقيق الكثير من الآثار خاصة على الدول المتخلفة.
لقد عكس انتشار فيروس كورونا المستجد الحاجة المتزايدة إلى تقوية التعاون الدولي في المجال الصحي، وتفعيل أكثر لأدوار منظمة الصحة العالمية، التي أضحت تجابهها تحديات غير تقليدية في عالم تشير كل الدراسات إلى أنه يشهد في المستقبل القريب، تنامي كبير للتهديدات الصحية كمخاطر عالمية ملحة.