Résumé:
تعتبر "الأسطورة" جزء لا يتجزأ من تأليف النصوص الأدبية فهي تعطيها بعدا فنيا، مما يزيد من قوة تأثيرها
على المتلقي، وهذا ما نجده في النصوص الشعرية عامة والعربية خاصة، ولدراستها والكشف عنها عمدنا إلى
استخدام منهج مناسب يتمثل في "المنهج الأسطوري" والذي يعد الأنسب للتعامل مع ه ذه الظاهرة الأدبية
الضخمة، خاصة في نسخته الأخيرة التي قدمها لنا "بيير برونال" والتي تحتوي على آليات محددة مضبوطة )التجلي
المطاوعة والإشعاع( ومن خلال تطبيقه على شعر المعلقات تمكنا من سبر أغوار تلك النصوص المختارة التي برزت
فيها هذه الأساطير بأشكال متعددة بعضها مباشر وبعضها غير مباشر، فنجد أسطورة الناقة في المعلقات تجلت في
أربعة من بين سبع وهي معلقة امرؤ القيس وطرفة بن العبد ولبيد بن ربيعة، أما أسطورة الفرس فقد تجليت في اثنين
منها هي معلقة امرؤ القيس ومعلقة لبيد بن ربيعة، أما أسطورة المرأة فقد تجلت في أربع منها هي معلقة امرؤ
القيس وطرفة بن العبد وعنترة بن شداد وعمرو بن كلثوم. وقد تباينت أساليب شعراء المعلقات في توظيفهم
للأسطورة لكن الشي المشترك بينهم كلهم هو اللاوعي الجمعي الذي يدفعهم إلى توظيفها.