Résumé:
لقد استطاع الجرجاني التمييز بين المعنى الحرفي والمباشر لبعض الأساليب التعبيرية وبين المعنى غير المباشر
الذي يمثل قصد المتكلم وهو مستلزم مقامي قد ينشأ عن الفعل الكلامي معاني أخرى.
وبذلك يكون الجرجاني قد فطن لظاهرة الأفعال الكلامية المباشرة وغير المباشرة، وتنبه أيضا لمبدأ القصد
والإفادة وهي أبرز مبادئ التداولية، وذلك يعكس الجانب التداولي في دراسات الجرجاني.
لقد درس الجرجاني التقديم والتأخير وتعرض لتغيراته المختلفة مراعيا في كل ذلك المعنى، وبين أن التقديم
والتأخير يؤدي إلى تغير في الدلالات؛ فوضح ذلك استنادا إلى العديد من الشواهد القرآنية والشعرية وحتى
النثرية، فصاغ مجموعة من الضوابط في سبيل توضيح مقصوده، كما أنه وضح اختلاف دلالات الذكر
والحذف، وأبرز أن الحذف يؤدي دلالات يعجز الذكر عن تأديتها، في حين أن حديثه عن وصل التراكيب
ا. وفصلها كان حديثا طويلا بيّن من خلاله ضوابط الوصل من ضوابط الفصل وفسر دلالا