Résumé:
لقد قمنا من خلال د راستنا ىذه بالتقصي عن واقع تطبيق المقاربة بالكفاءات و ذلك من وجية
نظر معلمي الابتدائي، فالمقاربة بالكفاءات تعد توجيا بيداغوجي حديث تبنته المنظومة التربوية الجزائرية
في ظل إفرا ا زت التقدم العلمي و التطور التكنولوجي منذ أكثر من ثلاثة عشرة سنة، و قد تمحورت هذه
الد راسة أساسا حول واقع تطبيق هذه المقاربة في ثلاث مجالات و هي مها رات المعلم المعرفية والعلمية
و الصعوبات التي يواجييا المعمم خلال تطبيقه لهذه المقاربة و في الأخير الإيجابيات التي يممسيا المعلم
من خلال ممارسته لهذه المقاربة، وكل هذا من أجل أخد نظرة عن واقع تطبيق المقاربة بالكفاءات في
الطور الإبتدائي و معرفة مدى التزام المعلمين بتطبيقها و كدا مدى فعاليتها من وجهة نظرهم.
و قد انطلقت هذه الدراسة من التساؤل الرئيسي الذي مفاده: " ماهو واقع تطبيق المقاربة
بالكفاءات من وجية نظر معلمي الابتدائي"، و للإجابة على هذا التساؤل الرئيسي افترضنا ثلاثة
فرضيات جاءت كالآتي:
الفرضية الفرعية الأولى: "يمتلك أساتذة التعليم الابتدائي المها رات اللازمة لتطبيق المقاربة بالكفاءات".
الفرضية الفرعية الثانية: "يواجو أساتذة التعليم الابتدائي صعوبات في تطبيق المقاربة بالكفاءات".
الفرضية الفرعية الثالثة: "يجد أساتذة التعميم الابتدائي في تطبيق المقاربة بالكفاءات آثار إيجابية لدى
المتعممين".
و قد أجرينا الدراسة ميدانية ببعض ابتدائيات مدينة جيجل، و قد اعتمدنا المسح الشامل
لأفراد العينة الذي بمغ عددهم 74 معمم، كما استخدمنا الاستبيان كأداة رئيسية لجمع البيانات و الذي
تضمن 74 بند موزعة على محاور حسب الفرضيات، و استخدمت هذه الد راسة المنيج الوصفي من
أجل الإجابة على تساؤلات الد راسة و التأكد من مدى صحة الفرضيات التي بنينا عميلا هذا البحث وقد
خمصت نتائج الدراسة إلى أن أفراد العينة المدروسةهذه المقاربة دون أن ننسى نقص تكوين المعلمين
حول المقاربة بالكفاءات مما صعب عليهم تطبيقيا.