Résumé:
ن قدوم طفل معاق ذهنٌا لٌس بالحدث السهل على الأسرة بؤكملها وعلى الوالدٌن بصفة خاصة،
فهو ٌإثر بشكل مباشر على كثٌر من الجوانب سواء كانت اجتماعٌة، اقتصادٌة، سلوكٌة، عاطفٌة أو
انفعالٌة، وٌتضح هذا الأثر أكثر كلما زادت درجة الإعاقة فغالبا ما تجد الأسرة نفسها فً وضع صعب
ٌفرض علٌها البحث من أجل توفٌر خدمات لطفلها المعاق ذهنٌا سواء كانت هذه الخدمات نفسٌة
واجتماعٌة أو تربوٌة وتؤهٌلٌة.
كما أن عملٌة تربٌة وتنشئة طفل معاق ذهنٌا تشكل مهمة بالغة الصعوبة لمعظم الأسر خصوصا
أولٌاء هذا الطفل، إذ أنهم ٌواجهون الكثٌر من الضغوطات النفسٌة أثناء محاولتهم التكٌف والتعاٌش مع
وجود هذا الطفل داخل أسرتهم.
والعوامل السابقة الذكر تساهم فً بروز العدٌد من المشاكل النفسٌة ومن أهمها الاغتراب النفسً،
والذي ٌإثر فً شتى مناحً الحٌاة للأسرة وٌعبر عن حالة من عدم الاستقرار والقلق والاضطراب
النفسً لدى الوالدٌن فٌلجآن فً الغالب إلى التقوقع عن مجتمعهم نتٌجة عدم الشعور بالأمن والاطمئنان
وشعورهما بالنقص والدونٌة، فٌعشون واقع ٌجبرهم على الانعزال والوحدة الاجتماعٌة فٌنتج عنها العدٌد
من المشكلات النفسٌة كظاهرة الاغتراب النفسً