Résumé:
لعبت وسائل الاتصال الحديثة دورا كبيرا في مجال الاتصال والتواصل بين الأفراد وفئات المجتمع،
ومن بين هذه الوسائل مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت التواصل مع العالم الخارجي وتبادل الأفكار
? والمعلومات واقامة صدقات من حدود جغراف?ة بعيدة وبرغم من هذا فإنه يفضل تواصل افتراضي، وبهذا
سيطرت على الأفراد والمجتمعات وتحكمت على عقولهم وبات الانترنت يغوص في أعماق عالمهم
الافتراضي، حيث أصبح ليستطيع الاستغناء عنه وأدمنه بشكل واضح وأصبح كل واحد منعزل عن
الآخرين، وأبعدت أفراد الأسرة عن بعضهم البعض ليصل إلى المجتمع ويقضي على روح التماسك
الاجتماعي.
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بالاغتراب
الاجتماعي وفق الإشكال المطروح:
ما مدى مساهمة مواقع التواصل الاجتماعي في الاغتراب الاجتماعي من وجهة نظر طلبة الإعلام
و الاتصال بجامعة جيجل.
وانطلقت هذه الدراسة من باب أنه هناك علاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاغتراب
الاجتماعي.
ولمتابعة الدراسة تم إتباع المنهج الوصفي )المسحي(، وهو المنهج الملائم لهذه الدراسة وكان عدد
أفراد العينة 100مفردة من جامعة جيجل فرع تاسوست كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية قسم الإعلام
والاتصال، وتم استخدام أداة من أدوات جمع البيانات وهي الاستبيان كأداة رئيسية مكونة من 26سؤال
مرتبط بموضوع الدراسة، وأيضا استعنا بالمقابلة والملاحظة كأداتين ثانويتين لتعزيز الدراسة.
وقد تم التوصل في هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج هي كالآتي:
¢اتضح لنا أنه تختلف دوافع وعادات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من طالب إلى آخر لأن هناك
من يرى أنه تساعده وتجلب له الراحة وتلبي حاجاته سواء في الجانب العلمي أو من خلال تواصله مع
الأهل والأصدقاء وهناك من يرى أنها مضيعة للوقت ووسيلة قلق وملل.
ملخص الدراسة
¢أن الطلبة يعيشون في أوساط عائلية متساهلة نوعا ما مع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وقد
تكون دون مراقبة.
¢أن الاغتراب الاجتماعي منتشر لدى الطلبة الجامعيين الذي أجريت عليهم دراستنا بدرجات متفاوتة
ونسبية نوعا ما.
¢حيث سببت للبعض العزلة والانطواء سواء داخل الأسرة أو المجتمع بانغماسهم داخل عالمهم
الافتراضي بعيدين كل البعد عن واقعهم ومنه نتأكد أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي له دورا هاما
وفعالا في حدوث الاغتراب الاجتماعي لدى الطلبة الجامعيين ولو بدرجة نسبية.