المعالجة الإعلامية لقضية مقتل جمال بن إسماعيل

Abstract

سعت دراستنا إلى تحديد كيفية معالجة قضية مقتل جمال بن إسماعيل خلال الفترة الممتدة من 12/08/2021 إلى غاية 20/08/2021، من خلال عينة قصدية من برنامج أستوديو الجزائر لقناة "البلاد TV". وهذا انطلاقا من تساؤل رئيس تمثل في: كيف عالج برنامج أستوديو الجزائر قضية مقتل جمال بن إسماعيل شكلا ومضمونا؟ واندرج تحت هذا التساؤل الرئيس أسئلة فرعية شملت جملة من المؤشرات كان أبرزها: المواضيع المتضمنة بالبرنامج، اللغة الإعلامية المستخدمة، القيم المتضمنة بالبرنامج، المساحة الزمنية المخصصة لمعالجة القضية، الاتجاه في معالجة القضية بالنسبة للبرنامج، كما اعتمدنا على أداة تحليل المضمون كأداة رئيسية لجمع البيانات إضافة لأداة الملاحظة، و اعتمادنا على مقاربة النظرية في تناول هذا الموضوع ألا وهي نظرية الإطار الإعلامي. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج: هناك تنوع بين المواضيع السياسية والاجتماعية المتناولة بالبرنامج محل الدراسة، ومن المواضيع الأكثر بروزا: المنظمات الإرهابية، نبد الفتنة السياسية والتفرقة بين القبائل والعرب، تطبيق العدالة وموضوع الوحدة الوطنية. أما فيما يتعلق بالأطراف الفاعلة في حلقات البرنامج المدروس فكانوا:خبراء القانون ورجال الدين. كشفت فئة الاتجاه تأييد البرنامج تورط منظمتي الماك ورشاد ونظامي المخزن والكيان الصهيوني في القضية، إضافة لتأييده باقي المواضيع المعالجة بالبرنامج: كنبذ الفتنة وتحقيق العدالة. كما أشارت النتائج لتعدد القيم المتضمنة بالبرنامج محل الدراسة ومن أبرزها: قيم العدالة، التضامن، القتل، العنف اللفظي، وقيمة التنكيل بالجثة. فيما يخص فئة اللغة فقد اعتمدت القناة على اللغة العربية الفصحى لكونها اللغة الأصلية ثم اللغة العامية التي استعملت من طرف بعض الضيوف، تليهما كل من اللغة الأمازيغية والأجنبية على التوالي. وقد اعتمدت القناة بالدرجة الأولى على المؤثرات السمعية البصرية والتي تمثلت في الصور والفيديوهات. ومن الأساليب التي اعتمدها البرنامج لاستمالة الجمهور: الاستمالات العاطفية بالنسبة الأكبر ثم الاستمالات العقلية، وذلك للتأثير على الجمهور وجعله يتعاطف مع القضية.