Résumé:
للمصطلح دورا كبيرا في حياة الناس،فهو ينظم التواصل بينهم في شتى ميادين العلوم و الفنون ،فلا وجود
لعلم بدون مصطلحاته التي تنظم مفاهيمه، فالمصطلحات أصبحت جزءا من المنهج العلمي فهي تستحضر المعتٌ
بأيسر وسيلة.
حرص التهانوي" أثناء جمع مادته العلمية في كتابه كاا اصطلاحات الفنون على مراعاة مستعمل
معجمه فراعى حاجاته المرجعية ،فقسم معجمه في علوم محددة قدم لها في مقدمة كاافه ،وعمل على جمع مادته
من الكتب المعتبرة في كل علم منها و بذلك يكون أستوفى دراسة العلوم العربية ،مدا يساعد في تيسير وصوله إلى
مصطلحات العلوم،ووقايته من الوقوع في إشكالية تداخل المصطلحات بين مختلف العلوم.
أخذ" التهانوي" المصطلحات من مظانها العلمية أي من الكتب المتخصصة في موضوع المصطلح
المتخصص والتي زاد عددها عن أربع مائة و ثمانون) 084 ( مصدرا ،وهذا ما يضمن إحاطة المصطلح بالاروح، و
التقسيمات و التعليل و الإفادات الصحيحة القائمة على معار ذوي الاختصاص العالمين بها فكانت هذ ميزة
عظيمة من ميزات "التهانوي" في مؤلفه كاا اصطلاحات الفنون إذ أراد أن يجعله مختلفا عن معاجم سابقيه في
أنه وافيا لكل العلوم وهذا ما صرح به" التهانوي" في كتابه .
لم تكن شخصية" التهانوي" بصورة كبيرة في جمع مادة كاا اصطلاحات الفنون و يعود السبب إلى
اكتفائه بسرد الآراء من الكتب المعتبرة التي اختارها ،و تجد أن تعليقاته على هذ النقول قليلة مقارنة مع حجم
المعجم . ولكن شخصية" التهانوي" تبدو واضحة بصورة أساسية في الجمع ، والاختيار، و التًتيب والتعريف و
ذلك لأن "التهانوي" أدرج عمله ضمن العمل المعجمي ،الذي يقوم برصد ما جاء عند غير و لم يتجاوز ذلك
في النظر في الآليات التي اعتمدوها في بناء مصطلحاتهم ،وهو بذلك سلك في معجمه مروا وصفيا