Résumé:
يعد النحو فرع من فروع اللغة يدرس في مراحل التعليم الثلاثة (الابتدائي، المتوسط، الثانوي)، بل قد يتعداها
إلى التعليم الجامعي، إلا أن ظاهرة الضعف في القواعد النحوية لا ت زال هاجسا عند معظم التلاميذ ومن أعقد
المشكلات التي يواجهوا.
من خلال دراستنا لواقع تعليم النحو في الطور الثانوي توصلنا إلى جملة من النتائج هي:
التعليمية تقوم بترقية العملية البيداغوجية وتطوير طرائق التعليم، يتمركز مبحثها حول عناصر أساسية هي ·
المعلم، المتعلم ،المادة العلمية وبيئة التعليم.
لا تتم هذه العملية إلا بوجود وسائل مختلفة سواء كانت سمعية أو بصرية أو سمعية بصرية. ·
أن المناهج المعتمدة في التعليم تكمن في المنهج التقليدي والمنهج البنيوي، والمنهج الاتصالي. ·
أن مشكلة تعليم قواعد اللغة الع ربية قديمة وموروثة لم تعالج معالجة جذرية. ·
صعوبة النحو لدى أغلبية التلاميذ في الطور الثانوي للشعبتين العلمية والأدبية، ترجع إلى طبيعة ·
الموضوعات المقررة في الكتاب المدرسي، ضف إلى ذلك الوقت المخصص لها بع دها مادة تستدعي
النشاط والحيوية والمشاركة، وكذلك كثرة الدروس المقترحة مع صعوبة بعضها.
أن هناك محاولات لتيسير النحو، وذلك من أجل تقريب وتحبيب هذه المادة العلمية إلى نفسية التلاميذ ·
إذ قامت الوزارة بحذف الدروس التي لا تتماشى مع مستويات التلاميذ الدراسية وقدرام العقلية.
بالرغم من تنوع طرائق تدريس نشاط القواعد بين الطرق (القياسية، الاستقرائية، النشاط، المعدلة للنص، ·
حل المشكلات)، إلا أن أغلبها تداولا عند المعلمين هي الطريقة القياسية والطريقة الاستقرائية والطريقة
المعدّلة للنص.
توجد معايير احتكم إليها القائمون والمشرفون والمقررون على اختيار وتنظيم المحتوى النحوي تكمن في ·
التدرج، الاستمرار، التتابع والتكامل.
إلى جانب هذا كله ومن خلال الدراسة الميدانية المستندة إلى الواقع التعليمي التعلّمي لقواعد اللغة العربية
والإستعانة بالأساتذة المستجوبين عن طريق إبداء رأيهم وتقديم اقتراحام تبيّن أن العائق الأكبر الذي يقف وراء
ضعف مستوى المتعلمين في اللغة العربية يكمن في انعدام التدرج المعقول في تنظيم المادة المقررة