Résumé:
نال كتاب '' مفتاح العلوم '' للسكاكي عناية واهتماما كبيرين من طرف اللغويين العرب القدامى والمحدثين ممن
شغفوا بالعربية، خاصة ما تعلق منه بالقسم الثالث الذي احتوى البلاغة.
وكان علم المصطلح من العلوم الحديثة الظهور فارتأينا أن نتطرق إلى بعض جوانب هذا العلم، من خلال هذا
الكتاب وخلصنا في الأخير إلى نتائج شاملة وهي كالآتي:
- كان للقرآن الكريم الدور الكبير في تطوير اللغة العربية، وإخراجها من انغلاقها وأصبحت لغة فكر ودين
وحضارة.
- كان لعصر الضعف والانحطاط دورا بارزا في انتكاس اللغة العربية وكان مخرجها الوحيد من ذلك هو
الترجمة والتعريب، مما أدى إلى وفود المصطلحات الغربية عليها.
- الفوضى المصطلحية في الأمة العربية ناتجة عن التقهقر الذي تعيشه والانفصام في هويتها ، أدى إلى
انفصام في المصطلحات.
- لكل مصطلح مجاله العلمي الذي ينتمي إليه والذي يحافظ على الشحنة المفهومية التي يحملها داخل هذا
اال من غير اشتباك أو تشابه بينه وبين المصطلحات الأخرى.
- من اجل وضع مصطلح عربي لابدّ من اعتماد آليات صياغة المصطلح اللغوي كالاشتقاق، ااز
التعريب، النحت، القياس، الإحياء و الترجمة وغيرها.
- إن المصطلح البلاغي لابد حين وضعه أن يخضع لنفس شروط وضع المصطلحات الأخرى ليكون دقيقا
ومحدودا وموحدا.
- لكل مصطلح دلالة لغوية ومفهوم اصطلاحي وبينهما علاقة، فالغالب أن المفهوم الاصطلاحي لمصطلح
ما يستنبط من المفهوم اللغوي.
- إن كتاب مفتاح العلوم للسكاكي كان أول مدونة بلاغية يعتد ا، نظرا للتحول الذي طرأ على البلاغة
من خلال التقسيمات التي قام ا السكاكي، حيث تميزت المصطلحات البلاغية في كتابه بالدقة
المفهومية و الضبط اللغوي وذلك لاعتماده المنطق والفلسفة في التبويب والتفري