Résumé:
لقد احتلّ المصطلح مكانة كبيرة في مختلف المجالات، كيف لا والمصطلح هو مفتاحٌ لمغاليق العلوم وبابٌ لفهمها، ومن ثمّ التمييز بينها. ونظرا لما يشهده العالم من تطورات تمسّ مختلف الميادين، شهِد الإقبال على دراسة المصطلح تزايدا واضحا، فظهر ما يُعرف "بعلم المصطلح".
يُعنى هذا العلم بدراسة المصطلحات سواء كانت تراثية أو حديثة، وهذا بتسخير مؤسسات ومراكز تشتمل على متخصصين ولغويين ومترجمين، وشرط ذلك هو الحثّ على العمل الجماعي بهدف الاتفاق على وضع مصطلح يشتمل كل المواصفات التي لابدّ أن يحظى بها المصطلح سواءً من حيث التسمية أو المفهوم.
وقد حظي المصطلح اللغوي التراثي بعناية الكثير من علمائنا سواء القدماء منهم أو المحدثين، فأما بالنسبة للقدماء فتتمثل في دراسة مصطلحات أصيلة متأصلة دونما الإحالة إلى مرجع ما، أما المحدثين فدرسوا مصطلحات سبق وأن أشار إليها سابقيهم من اللغويين مع اختلاف في التسمية على وجه العموم، وهذا بإضافة لمسة جديدة عليها. ومن بينهم اللغوي الكبير "تمام حسان" الذي كانت له إضافة قيّمة في هذا المجال، فتنوعت المصطلحات الواردة في مؤلفاته ما بين صوتية وصرفية ونحوية وبلاغية، وما دفعنا إلى دراسة هذه المصطلحات إنّما هو انفراديته وجدّته في طرحه لها.