جريمة اختطاف الاطفال

Abstract

طفل اليوم هو رجل الغد، لذا تسعى التشريعات الدولية والوطنية لحماية الطفل من كل الاعتداءات والانتهاكات الصارخة على حياته وسلامته، لاسيما جريمة الاختطاف التي تفاقمت بشكل مقلق في الآونة الأخيرة، ودقت ناقوس الخطر، خاصة وأنها تعد في الغالب الأعم بمثابة خطوة لجريمة أكثر خطورة – القتل، الاتجار، الاعتداء الجنسي... لذا جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على هذه الجريمة بشيء من التدقيق للتعرف على خطورتها وتحديد أسباب انتشارها، والبحث في مدى نجاعة السياسة الجنائية التي انتهجتها التشريعات الجزائية في توفير حماية للطفل في خطر أو ضحية هذه الجريمة، سواء ما تعلق منها بالتدابير الوقاية السابقة التي تهدف إلى إخراج الطفل من دائرة خطر الوقوع ضحية لهذه الجريمة أو أية جريمة أخرى، أو تلك اللاحقة على ارتكاب الجريمة سواء ما تعلق بالسياسة العقابية المعتمدة للحد من جريمة اختطاف الأطفال في الحالات العادية وغير العادية، أو ما تعلق بالتدابير العلاجية والتأهيلية لما لها من أهمية في طمس آثار الجريمة وإعادة إدماج الطفل في المجتمع، والحيلولة أمام خلق شخصية إجرامية مستقبلا تستهدف الطفولة.