Résumé:
تعتمد التداولية في دراستها للغة على محاور وقضايا أهمها: السياق ، الحجاج ، الاستلزام الحواري
أفعال الكلام ، هذه الأخيّة هي الفكرة الأولى التي نشأت منها التداولية ، و الحديث عن التداولية يحيلنا
مباشرة إلى أفعال الكلام التي هي أغراض بتعبيّ علمائنا القدامى و هي الناحية التي إنطلقنا منها في
دراستنا لرصد توجيهات )الأمر و النهي( في ديوان أبي العتاهية من خلال الوقوف على بعض النمادج
المختارة من قصائده و تحليلها تداوليا بغية الوصول إلى حقيقة ما يرمي إليه الخطاب ال سري من مقاصد
و دلالات وقد أوضحنا من خلال هذه الدراسة أن للأمر و النهي دلالات إنجازية حرفية قد يخرج منها
لدلالات أخرى مستلزمة من خلال السياق وجلى بنا أن نشيّ إلى أن خطاب ابو العتاهية هو خطاب
شامل لجميع مناحي الحياة يهذف إلى إصلاح الجوانب العقدية و السلوكية والنفسية و
الاجتماعية.....الخ في حياة الأفراد ، فهو يق وم مواطن الخلل و القصور فيها بأسلوب يجمع بين الاقناع
العقلي و الروحاني و من ثَّ الوصول إلى تحقيق الأثر المطلوب في نفس المتلقي وسلوكه