Résumé:
من خلال دراستنا هته في رحاب فضاءات البناء الزّمني لرواية بوح الرّجل القادم من الظلام ل: "
ابراهيم سعدي" توصلنا إلى مجموعة من النتائج كانت بمثابة حوصلة لهذا البحث، يمكن تلخيصها
كمايلي:
ا الفنية عبر النصوص الأدبية الشعرية و النثرية في -إن تطور البحث في مفهوم الشعرية و تجليا
الخطاب النقدي الحديث منذ ظهور علم اللسانيات مع دي سوسير فد أدى إلى تطور البحث في
مفاهيم نقدية مختلفة منها مفهوم السّرد خاصة مع المدرسة الشكلانية الروسية ( فلاديمير ب روب، توما
شوفسكي، جاكبسون، شلوفسكي) و المدرسة الأمريكية (هاريس...) و كذلك مدرسة باريس البنيوية
ثم السيميائية ( رولان بارت، جبرار جينيت، تودوروف، كلود بريمون، جوليان غريماس، جوليا
ى البحث في السّرد إلى ميلاد علم السّرد بخصائصه و تجلياته و أدواته الفنية كريستيفا...)، حيث ا
فكان هذا العلم يبحث في تجليات الشعرية في النصوص السّردية (قصص، روايات...) و طرق
انتظامها فنياً.
تم بالزّمن -رواية بوح الرّجل القادم من الظلام ل: إبراهيم سعدي تمثل نمودجا للرّواية الجديدة التي
الحاضر لأنه يحور كلّ التقابلات الزّمنية و علة محور الحاضر يتم ترتيب الأزمنة الأخرى الماضية و
المستقبلية.
-عرض الكاتب تجربة في التعامل مع الزمن، استفاد فيها من كل ما يمكن أن يمنحه له الأسلوب
الحديث في كتابة عمل روائي، فجاءت الرّواية مزيجا من الأزمنة الماضي و الحاضر و المستقبل و كلّها
تلتقي عند نقطة واحدة على محور الحاضر الذي طغت عليه "الاسترجاعات" بصفة واضحة و أخذ
"المشهد الحواري" و" الوقفة الوصفية" مساحة واسعة من النص، في حين قلّت الاستشرافات و
انحسرت مساحة الحذف و التلخيص.