Résumé:
مع تطور تكنولوجيات الاعلام والاتصال وما رافقه من ظهور الاعلام الجديد ووسائط التواصل الاجتماعي وما أحدثه من تحولات على مستوى البيئة الاتصالية من خلال توفير مجال جديد للتفاعل، ومع الاستخدام الكبير لهذه الوسائط من طرف مختلف شرائح المجتمع خاصة طلبة الجامعة ما يطرح مجالا للبحث في مدى تأثير هذه الوسائط في خلق اهتمام بالشأن السياسي ثم الدفع إلى الانخراط فيه.
ولاكتشاف ذلك جاءت الدراسة من أجل إلقاء الضوء على موضوع الإعلام الجديد وتحولات الفعل السياسي من وجهة نظر الطلبة الجامعيين وقد انطلقت الدراسة من تساؤل رئيسي مفاده:
" كيف يساهم الإعلام الجديد في إحداث تحولات الفعل السياسي لدى الطلبة؟
وقد حاولنا الإحاطة بالموضوع من خلال طرح التساؤلات الفرعية التالية:
" كيف يساهم الاعلام الجديد في خلق اهتمامات بالشأن السياسي لدى الطلبة؟
" كيف يساهم الاعلام الجديد في دفع الطلبة إلى الانخراط في الفعل السياسي؟
وقد تمت الإجابة على التساؤلات السابقة من خلال الدراسة الميدانية المبنية على الفروض التالية:
الفرضية الرئيسية:
" يساهم الأعلام الجديد في إحداث تحولات على مستوى الفعل السياسي للطلبة.
الفرضيتين فرعيتين:
" يساهم الاعلام الجديد من خلال الصفحات السياسية المتعددة على فيسبوك إلى دفع الطلبة للاهتمام بالشأن السياسي.
" يساهم فيسبوك من خلال صفحاته السياسية النشطة في دفع الطلبة إلى الانخراط في الفعل السياسي.
وقد اعتمدنا في الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي لملائمته لطبيعة الدراسة مستخدمين في ذلك الاستبيان أداة لجمع البيانات.
وفي الأخير توصلنا من خلال دراستنا لهذا الموضوع لمجموعة من النتائج أهمها ما يلي:
" أن الاعلام الجديد من خلال فيسبوك مجالا لتعرض الطلبة للمعلومات والأخبار السياسية.
" أن استخدام الطلبة لموقع فيسبوك جعلهم وسط مجال عام افتراضي يمكنهم من المشاركة والتفاعل حول القضايا السياسية بكل سهولة وبدون تكلفة كبيرة.
" إن الاهتمام بالشأن السياسي والانخراط في الفعل السياسي كان نتيجة لتوفر فضاء عام افتراضي ضمنته وسائط الاعلام الجديد من خلال فيسبوك كنموذج.
