التنمر الإلكتروني وعلاقته بالإغتراب من وجهة نظر الطلبة الجامعيين

Abstract

تطرقنا في هذه الدراسة إلى موضوع التنمر الإلكتروني وعلاقته بالإغتراب من وجهة نظر الطلبة الجامعيين، إذ أصبح ظاهرة منتشرة بشكل وبائي ضخم وسريع جدا، وقد استهدفت هذه الدراسة البحث عن العلاقة بين التنمر الإلكتروني والاغتراب حسب رأي الطلبة الجامعيين، وكذلك التعرف على الآثار النفسية والإجتماعية للطلبة الجامعيين خاصة لعلم الاجتماع على مختلف مستوياتهم العلمية نظرا لولوجهم الدائم إلى العالم الافتراضي،و الكشف عن العوامل التي تؤدي بالأفراد إلى الاغتراب عن مجتمعهم من خلال الاستعمال اللاعقلاني لوسائل الاتصال. ومن أجل الوقوف على معرفة العلاقة بين التنمر الإلكتروني والاغتراب قمنا بصياغة التساؤل الرئيسي التالي: هل هناك علاقة بين التنمر الإلكتروني والاغتراب من وجهة الطلبة الجامعين ؟ ويندرج عنه مجموعة من التساؤلات الفرعية وهي: هل يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاغتراب النفسي لدى الطلبة الجامعين ؟ هل يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاغتراب الاجتماعي لدى الطلبة الجامعين ؟ ودراسة مثل هذه المواضيع يجعلنا أكثر دراية في التركيز عليها كظاهرة وبائية حيث تدخل هذه الدراسة ضمن البحوث التحليلية الوصفية التي تستهدف جمع أكبر عدد من المعلومات عن المواضيع والوقائع الاجتماعية من خلال توجهنا الميداني لدراسة التنمر الإلكتروني وعلاقته بالاغتراب قمنا بتصميم استمارة وتوزيعها على عينة حجمها 71 مفردة، بطريقة العينة الطبقية التناسبية عن طريق السحب العشوائي كما اعتمدنا على المنهج الوصفي ا??????? لاعتباره أنسب المناهج لمثل هذه الدراسة كذلك استخدمنا الإستمارة كأداة رئيسية لجمع البيانات، والمقابلة والملاحظة أدوات ثانوية مدعمة وصولا إلى الأساليب الكمية والكيفية التي اعتمدنا ها في التحليل، وأخيرا قد توصلت دراستنا إلى مجموعة من النتائج أهمها: " كشفت الدراسة أن أغلب المبحوثين ينتمون إلى الفئة العمرية من 20 إلى أقل من 25 سنة وأن نسبة الإناث تفوق نسبة الذكور،وأن عدد أفراد العينة من طلبة الثالثة ليسانس تفوق نسبة الثانية ماستر. " كشفت النتائج المتحصل عليها أن التنشئة الاجتماعية الخاطئة والغيرة من أهم أسباب التنمر الإلكتروني. " بينت نتائج الدراسة أن فساد العلاقات بين الطلبة والعزلة النفسية والانسحاب من جماعة الرفاق هي نتاج للتعليقات السلبية. " كشفت النتائج المتحصل عليها أن سلوك التنمر الإلكتروني يضعف العلاقات والتفاعلات الاجتماعية بين الطلبة والذي يؤدي بدوره إلى عدم الثقة في الآخرين. " أثبتت النتائج أن التعرض للتنمر الإلكتروني المستمر يجعل الفرد يشعر بالعزلة، وهذا مايؤدي إلى تفكك الوحدة الاجتماعية للأفراد وبالتالي يلجئون إلى استعمال خاصية الحظر أو التبليغ عن المتنمرين.