علاقة الفيسبوك بهشاشة العلاقات الأسرية

Abstract

هدفت دراستنا إلى معرفة علاقة الفيسبوك بهشاشة العلاقات الأسرية، كما ستمد الدراسة من الشريحة وهي الأسرة على اعتبارها النسق الاجتماعي الذي يبني عليه المجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وتتمحور مشكلة الدراسة حول التساؤل الرئيسي التالي: إلى أي مدى يساهم الإدمان على استخدام الفيسبوك في هشاشة العلاقات الأسرية؟ وللإجابة على هذا التساؤل صرحنا الفرضيات الفرعية التالية: 1- يؤدي الإدمان على استخدام الفيسبوك إلى تحول في قيم ومعايير الأسرة. 2- يؤدي الإدمان على استخدام الفيسبوك في حدوث العزلة بين أفراد الأسرة. 3- يؤدي الإدمان على استخدام الفيسبوك إلى حدوث خصومات داخل الأسرة. - اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذي ارتأينا أنه المنهج الأنسب لها ووقع اختيارنا على العينة القصدية حيث قد قصدنا 20 مفرد من الأولياء (آباء) التي يستمدها. - أجريت دراستنا في إطار جغرافي محدد وهو قرية ظهر وصاف ببلدية الطاهير ولاية جيجل، أما المجال الزمني فمن أواخر أفريل إلى منتصف شهر ماي وقد اعتمدنا في جمع البيانات على الملاحظة والمقابلة وتحليل نتائج المبحوثين وتوصلنا إلى أهم النتائج وهي: -كشفت النتائج أن جميع أفراد أسر المبحوثين لديهم حساب على موقع الفيسبوك. 2- كشفت النتائج أيضا أن أفراد أسر المبحوثين يستخدمون الفيسبوك بشكل مستمر ولا يستغنون عنه، وهذا دليل على غياب الحوار الأسري. 3-أشارت النتائج أن استخدام الفيسبوك جاء في مقدمة الأشغال والأعمال لدى أفراد الأسرة، وهذا ما يفسر الآثار السلبية، ما يصاحبه من انطواء والانعزال والإنفراد وهذا ما أشرنا إليه سابقا. 4-يعد موقع الفيسبوك أحد خصوم الأسرة والمنافس لها، فالفرد أصبح يفضل التواصل على موقع افتراضي بدلامن التواصل مع أفراد أسرته، وهذا ما لاحظناه حول تغير القيم والمعايير داخل الأسرة. 5-كشفت نتائج الدراسة أن الاستخدام المفرط للفيسبوك بشكل مستمر يسرع من زوال الحوار الأسري. 6-كشفتنتائج الدراسة عن وجود مظاهر الانعزال لدى أفراد الأسرة المبحوثين وقد تجلت في الانطواء، الصمت، الجلوس الفردي، بعد الاستخدام المفرط للموقع، وتكوين الصداقات مع الغرباء في العالم الافتراضي.