Résumé:
تعتبر شبكات التواصل الإجتماعي أهم ما توصل إليه التطور التكنولوجي وذلك للمكانة الكبيرة التي تشغلها والخدمات التي تقدمها للأفراد والمجتمعات في مختلف الميادين الحياتية ونذكر منها الجانب التطوعي، فشبكات التواصل الإجتماعي تساهم بشكل كبير في نشر ثقافة العمل التطوعي ودعمها والترويج لها في المجتمعات.
تتمحور هذه الدراسة المعنونة بــ: علاقة شبكات التواصل الإجتماعي بدعم العمل التطوعي - دراسة ميدانية لجمعية كافل اليتيم بقاوس- وجمعية الإصلاح والإرشاد بجيجل، حول معرفة علاقة شبكات التواصل الإجتماعي بدعم العمل التطوعي، حيث تحددت المشكلة الأساسية لهذه الدراسة في التساؤل الرئيسي:
ما علاقة شبكات التواصل الإجتماعي بدعم العمل التطوعي؟
ونظرا إلى صعوبة الإجابة بشكل كامل ومقنع حول هذا التساؤل تمخض عنه أسئلة فرعية تتمثل في:
- هل مواقع التواصل الإجتماعي تعي لتوفير إحتياجات فئات المجتمع؟
- هل المنتديات الإلكترونية تناقش مسائل سوسيوإقتصادية؟
- هل المدونات الإلكترونية ساهم في تمدرس المعوزين؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات تم صياغة الفرضيات الرئيسية والتي مفادها:
- مواقع التواصل تعي لتوفير إحتياجات فئات المجتمع.
- المنتديات الإلكترونية تناقش مسائل سوسيوإقتصادية.
- المدونات الإلكترونية تساهم في تمدرس المعوزين.
وقد تناولت هذه الدراسة سبعة فصول، تطرقت في الفصل الأول لموضوع الدراسة، أما الفصل الثاني فقد تمحور حول الخلفية النظرية للدراسة، بينما الفصل الثالث شبكات التواصل الإجتماعي، ثم تمحور الفصل الرابع حول العمل التطوعي، في حين الفصل الخامس للدراسة اشتمل على الإجراءات المنهجية، إضافة إلى الفصل السادس والذي تضمن عرض وتفسير وتحليل البيانات، وأخيرا الفصل السابع الذي تضمن مناقشة النتائج التي توصلت إليها الدراسة.
وهدفت هذه الدراسة إلى مايلي:
- إبراز أهمية العمل التطوعي والدعوة إليه ودعمه عبر شبكات التواصل الإجتماعي.
- تحديد سبل دعم العمل التطوعي في بيئة ريفية على العموم، حيث تسود قيم التعاون والتكافل الإجتماعي.
- الكشف عن الإشباعات التي تحققها شبكات التواصل الإجتماعي من خلال العمل التطوعي.
- محاولة الكشف عن وعي الأفراد بمفهوم العمل التطوعي كرأس ما اجتماعي يمكن الاستفادة منه في تفعيل قيم المساعدة والتكافل الاجتماعي.
ولتحقيق هذه الأهداف تم الاعتماد على المنهج الوصفي لأنه الأنسب لطبيعة دراستنا، ويتيح لنا استخدام أدوات جمع البيانات من أهميتها الملاحظة والاستمارة، وعليه فقد اخترنا 40 مفردة من المتطوعين في الجمعية (جمعية كافل اليتيم، الإصلاح والإرشاد) كمجتمع للبحث بواسطة عينة الميسرة.
وقد أسفرت الدراسة عن النتائج الآتية:
- إن مختلف جمعيات المجتمع المدني تسعى إلى مواكبة التطور التكنولوجي والسير ضمن أمواجه لذا نجدها تستخدم شبكات التواصل الإجتماعي ضمن عملها.
- أكدت الدراسة أن المبحوثين يتقون بدرجة كبيرة بالمعلومات الخاصة بالعمل التطوعي التي تقدمها شبكات التواصل الإجتماعي باعتبار هذه الأخيرة مصدرا لتشجيع العمل التطوعي.
- دللت شبكات التواصل الإجتماعي الكثير من الصعاب وأزاحت الكثير من العقبات الموجودة في طريق الجمعيات وساهمت بشكل كبير في تجسيد الإتصالالوسيطي فيما بينها.
- أغلبية المبحوثين أن شبكات التواصل الإجتماعي تدعم العمل التطوعي.