Résumé:
انطلقت الدراسة المُعنونة بـ " التربية الخاصة ودورها في دمج الطفل زارع القوقعة السمعية داخل المدرسة الجزائرية" - موضوع يندرج ضمن تخصص علم اجتماع التربية، دراسة ميدانية بإقليم جيجل للأطفال زارعي القوقعة السمعية - بطرح الاستفهام التالي : ما هو واقع التربية الخاصة الموجهة لدمج الطفل زارع القوقعة السمعية في المدرسة الجزائرية؟
هذا السؤال يتفرغ إلى تساؤلات فرعية:
- ما هي مشكلات دمج الطفل زارع القوقعة السمعية في المدرسة الجزائرية؟
- ما هي آليات دمج الطفل زارع القوقعة السمعية في المدرسة الجزائرية؟
ومن أجل البحث في هذه الإستفهامات تم تقسيم الدراسة إلى سبعة فصول ، حيث تضم الفصل الأول المعنون بموضوع الدراسة وعرضنا الإشكالية في هذا الفصل ،في حين تطرقنا في الفصل الثاني للمقاربات النظرية المفسرة للتربية الخاصة ، أما الفصل الثالث تناولنا فيه: السياق التاريخي للتربية الخاصة، فئاتها، أسسها، أهدافها، دورها.أما الفصل الرابع فدرسنا فيه زراعة القوقعة السمعية، لمحة تاريخية عن زراعة القوقعة السمعية، خطواتها، أنواعها ومكوناتها، شروط والفوائد، والمخاطر الناجمة عنها وفي الفصل الخامس أيضا تحدثنا عن أنواع الدمج، شروطه، أهدافه، صعوباته، إيجابياته وسلبياته
ومن أجل الوقوف على كل ما سبق ميدانيا اختص الفصل السادس بالإجراءات المنهجية للدراسة وفي ذات السياق نتائج الدراسة، في حين الفصل السابع تطرقنا فيه إلى عرض وتحليل ومناقشة النتائج
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لذا تم اختيار عينة الدراسة المكونة من 31 مفردة متواجدة في إقليم جيجل، وقد استخدمنا تقنية الملاحظة والاستمارة الموجهة للبحث في التساؤل الأول والثاني مشكلات وآليات دمج الطفل زارع القوقعة السمعية داخل المدرسة الجزائرية .
وبعد جمع المعطيات من الميدان قمنا بتقديم تحليل كيفي مستند على النتائج الكمية التي تحصلنا عليها من جهة وعلى الرصيد النظري، الذي تم الاستناد إليه من جهة أخرى، وهكذا خلصت الدراسة إلى تقديم النتائج التالية:
1- أنا لطفل زارع القوقعة السمعية يواجه مجموعة من المشاكل داخل المدرسة الجزائرية ومن بينها:
-عدم تجهيز المدرسة العمومية بوسائل سمعية بصرية لتدريب الطفل زارع القوقعة السمعية،كما يواجه مجموعة من العراقيل في التركيب اللغوي للتعبير عن حاجاته ،مع مواجهة صعوبة في التواصل مع زملاءه .
وأيضا عدم تنوع البرامج التربوية داخل المدرسة الجزائرية، وعلى هذا خلصت دراستنا التي أكد عليها أغلب المبحوثين أن الفرضية الأولى محققة على أرض الواقع على هذه المشاكل هي التي يواجهها الأطفال زارعي القوقعة السمعية داخل المدرسة الجزائرية ،وأنه على الرغم من كل هذه المشاكل التي يواجهها فكان جواب اغلب المبحوثين أن أطفالهم قد تمكنوا من الاندماج مع أقرانهم وكل هذا بفضل الجهد المبذول الأولياء بتوفير لأبنائهم الجو الملائم لتحقق هذا الاندماج.
2- مع غياب آليات دمج الطفل زارع القوقعة السمعية التي نذكر منها:
- عدم تكيف المناهج مع طبيعة الطفل زارع القوقعة السمعية، وأيضا عدم احتوائها على ورشات ووحدات خاصة كما لا ننسى أنه يواجه أكبر مشكل في المنهج الذي يستخدم داخل المدرسة باعتباره يفوق قدراته كفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من المشاكل التي يواجهها داخل المدرسة العادية.
وعلى ضوء هذا نستخلص أن الفرضية الثانية غير محققة لعدم توفر الآليات اللازمة لدمج الطفل زارع القوقعة السمعية داخل المدرسة الجزائرية وهذا يؤثر بشكل أكبر على الطفل الذي لم يتمكن أهله من توفير له الإمكانية المساعدة على الاندماج لأن المدرسة العمومية لا يمكنها توفير هذا الجو الملائم لهم.