Résumé:
يعد الامن النفسي من الحاجات الضرورية والهامة لبناء الشخصية السوية للفرد وللوصول للتوافق النفسي والصحي والاجتماعي , حيث يمتد اثر وجوده او اثر غيابه عبر كل مراحل نمو الفرد الى نهاية الحياة .
ونضرا لما يلعبه الامن النفسي في حياة الفرد , فقد اهتم به العلماء وخاصة علماء علم النفس في دراستهم لدوافع السلوك الانساني, ومن اشهرهم العالم { ماسلو} حيث قسم دوافع السلوك الانساني الى حاجات ورتبها في هرم كان اساس قاعدته الحاجات الفيزيولوجية ثم فوقها حاجة الامن لأهميته ثم حاجة الحب تليها حاجة تقدير الذات ثم اخيرا حاجة تحقيق الذات.
وتوفير الامن النفسي من مهام الاسرة والاهل والمجتمع لإشباع حاجة الطفل من الطمأنينة والسعادة والهناء وبناء شخصية سوية, ومن فئة الاطفال نجد الاطفال المسعفين الدين يعيشون في مؤسسات إيواءيه بعيدة عن الاسرة والاهل والمجتمع , حيث عملت الدولة على إنشائها أي هده المؤسسات رفقة فرق تربوية مختلفة ومتكاملة لتعويض دور الاسرة والاهل الغائب وهي غاية صعبة .
ومن هدا المنطلق تساءلنا عن مدى شعور الاطفال المسعفين بالأمن النفسي في مؤسسة الطفولة المسعفة وهو تساءل استعملته كعنوان لدراسة مكملة لنيل شهادة الماستر وهدا عن طريق اجراء تربص ميداني بمؤسسة الطفولة المسعفة بالميلية ولاية جيجل , حيث عشنا مع هده الفئة طول مدة التربص الدي دام بالتقريب أربعة أشهر مقسمة بيومين في الاسبوع , كانت لنا فرصة سانحة لمعرفة سلوكيات الاطفال المسعفين وما يميزهم من خصائص وخاصة بالاعتماد على ما نريد معرفته من ابعاد الدراسة المتعلقة بنضرة الاطفال المسعفين للمستقبل في ضل الامن النفسي وحياتهم العامة ومزاجهم في مختلف مراحل المعاش اليومي كدلك تفاعلهم مع بعضهم البعض ومع تفاعلهم مع المربيات ومع العمال الاخرين دائما في ظل الامن النفسي.
وبعد تهيئة العلاقة مع الاطفال استعملت مقياس الامن النفسي للباحثة زينب شقير عن طريق توزيع استبيان للأمن النفسي , وقد استجابوا لهدا الاختبار وأجابوا على كل الاستبيانات وعلى كل العبارات.